للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بجارحتين، علي به. فأدخل أحمد وعليه قميص هروي وطيلسان أزرق، وقد وضع يدًا على يد، وهو يقول: لا حول ولا قوة إلا باللَّه. حتى وقف بين يدي الخليفة، فقال: أنت أحمد بن حنبل؟ فقال: أنا أحمد بن محمد بن حنبل. فقال: أنت الذي بلغني أنك تقول: القرآن كلام اللَّه غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود. من أين قلت هذا؟

قال أحمد: من كتاب اللَّه تعالى وخبر نبيه -صلى اللَّه عليه وسلم-.

قال: وما قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ فقال: حدثني عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: إن اللَّه كلم موسى بمائة ألف كلمة وعشرين ألف كلمة وثلاثمائة كلمة وثلاث عشرة كلمة، فكان الكلام من اللَّه والاستماع من موسى، فقال موسى: أي رب، أنت الذي تكلمني أم غيرك؟ قال اللَّه تعالى: يا موسى أنا أكلمك لا رسول بيني وبينك" (١).


(١) قال أبو نعيم "الحلية" ٩/ ٢٠٦: وهم أحمد بن الفرج في حفظ إسناد هذا الحديث حين ذكره عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، وإنما يحفظ بعض هذا الحديث من حديث الضحاك عن ابن عباس اهـ.
قلت: وحديث ابن عباس رواه عبد اللَّه في "السنة" ٢/ ٤٧٩ (١٠٩٩) والآجري في "الشريعة" ص ٢٧١ (٧٠٩)، والطبراني ١٢/ ١٢٠ (١٢٦٥) من طرق عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس بنحوه.
ورواه ابن مردويه في "تفسيره" كما في "تفسير ابن كثير" ٤/ ٣٨١ موقوفًا.
قال ابن كثير: إسناد ضعيف فإن جويبرًا ضُعف، والضحاك لم يدرك ابن عباس.
وأورد الألباني المرفوع في "الضعيفة" (٥٢٥٨) وقال: ضعيفة جدا، فالآفة من جويبر، فإنه ضعيف جدا متروك، ثم إنه منقطع بين الضحاك وابن عباس، فإنه لم يسمع منه. اهـ بتصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>