فذهبت إليه، فقال: قد قلت لهم: إذا قدمت العراق ولقيت أبا عبد اللَّه، فما أمرني من شيء صرت إليه. ثم جاء، فقال لأبي عبد اللَّه: أعطني حجة إذا قدمت على أهل مرو أخبرتهم، فعلَّم أبو عبد اللَّه على هذِه الأحاديث، وقال لي: ادفعها إليه.
"السنة" للخلال ٢/ ٢٣ (١١٠٧)
قال الخلال: قال أبو بكر المروذي: حدثنا أبو عبد اللَّه قال: حدثنا أبو عبد الرحمن الرقي، قال: ثنا الحسن -يعني: أبا مليح- عن الزهري، قال: قال هشام بن عبد الملك: أبلغك أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أمر مناديًا ينادي:"من قال: لا إله إلا اللَّه فله الجنة"(١)؟
قال: قلت: نعم، وذاك قبل أن تنزل الفرائض، ثم نزلت الفرائض، فينبغي على الناس أن يعملوا بما افترض اللَّه عليهم.
"السنة" للخلال ٢/ ٥٩ (١٢٣٧)
قال الخلال: قال أبو بكر المروذي: قال أبو عبد اللَّه: ثنا وكيع، قال: ثنا سلمة بن نُبَيط، عن الضحاك بن مزاحم قال: ذكرنا عنده: "من قال: لا إله إلا اللَّه دخل الجنة".
فقال الضحاك: هذا قبل أن تُحدَّ الحدود وتنزل الفرائض.
"السنة" للخلال ٢/ ٥٩ (١٢٤١)
قال شاهين بن السميدع: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: الإيمان قول وعمل؛ قول باللسان، وعمل الأركان.
"طبقات الحنابلة" ١/ ٤٦١.
(١) رواه الإمام أحمد ٥/ ١٦٦، والبخاري (١٢٣٧)، ومسلم (٩٤) من حديث أبي ذر بلفظ: "ما من عبد قال: لا إله إلا اللَّه ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة".