وقال الخلال: أخبرنا محمد بن علي أبو بكر أن يعقوب بن بختان حدثهم قال: سألت أبا عبد اللَّه عن الرجل يقف؟
قال: هذا عندي شاك مرتاب.
وقال الخلال: أخبرنا أبو بكر المروذي قال: حدثني أبو طالب المشكاني قال: كنت عند أبي عبد اللَّه فسمعت نفرًا على الباب يتكلمون.
وقال الخلال: وأخبرني أحمد بن محمد بن مطر قال: ثنا أبو طالب، بمثله. قال: فسمعت أحدهم يسألك عن إمام لنا وقف، فصاح بهم أبو عبد اللَّه، قال: فقال واحد للآخر: هو ذا تسمع أبا عبد اللَّه، هو ذا يقول لك قد كره كلامًا في ذا.
فقال أبو عبد اللَّه: ردهم. فصحت بهم.
فقال أبو عبد اللَّه: من شك فهو كافر، ومن وقف فهو كافر.
وقال الخلال: وأخبرني يعقوب بن يوسف المطوعي قال: حضرت باب أحمد بن حنبل، فجاء قوم من أهل دار القطن، فقالوا: إن هاهنا رجلًا قد علق بقلبه مذهب ابن الأشعث، وقال: إنه ما قال لي أبو عبد اللَّه فأنا أصير إليه.
فقال: جيئوا به. فجاء الرجل، فقال أحمد: ما لكم وللجدل؟ ما لكم وللكلام؟ ما لكم وللخصومة؟
فقال الرجل: يا أبا عبد اللَّه، جزاك اللَّه خيرًا، تنهى عن الجدال، وعن الكلام، وعن الخصومة.
فقال له القوم الذين جاءوا به: إن هذا الساعة يذهب فيقول: ذهبت إلى أحمد بن حنبل، فنهاني عن الجدال والكلام والخصومة ويسكت على الشك.