ذاك خبيث، بلغني أنه قد وضع في هذا يومًا يقول: لا أقول: مخلوق ولا غير مخلوق، وذاك خبيث، ذاك الأحول.
فقال العباس: كان يقول مرة بقول جهم، ثم صار إلى أن يقول هذا القول. فقال أبو عبد اللَّه: ما يعني أنه كان يقول بقول جهم إلا الشفاعة.
أخبرني محمد بن سليمان قال: سألت أبا عبد اللَّه عن القرآن قال: وإياك من أحدث فيه؟ فقال: أقول: كلام اللَّه، ولا أقول: مخلوق أو غير مخلوق، فإن قال: مخلوق، فهو ألحن بحجته من هذا، وإن كانت ليست لهما حجة والحمد للَّه.
"السنة" للخلال ٢/ ٢٠٨ - ٢١٠ (١٨٠٤ - ١٨٠٥)
قال الخلال: أخبرنا أبو بكر المروذي قال: سألت أبا عبد اللَّه عن الصلاة على الواقفي يعني: إذا مات؟ قال: لا يصلى عليه.
"السنة" للخلال ٢/ ٢١٠ (١٨٠٨)
قال أبو طالب: وجاء رجل إلى أبي عبد اللَّه وأنا عنده، فقال: إن لي قرابة يقول بالشك. قال: فقال وهو شديد الغضب: من شك فهو كافر.
قال أبو طالب: وقال رجل: القرآن كلام اللَّه ليس بمخلوق.
قال: فقال: هذا قولنا: من شك فهو كافر. قال: فقال: جزاك اللَّه خيرًا.
"الإبانة" لابن بطة كتاب الرد على الجهمية ١/ ٢٩٥ (٦٦ - ٦٧)
قال أبو بكر المروذي: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: من لم يقل: إن القرآن كلام اللَّه غير مخلوق. فهو يحل محل الجهمية.
"الإبانة" لابن بطة كتاب الرد على الجهمية ١/ ٢٩٦ - ٢٩٧ (٧٠).
قال أبو بكر المروذي: قال لي أبو عبد اللَّه: أول من سألني عن الوقف علي الأشقر، فقلت له: القرآن غير مخلوق.
"الإبانة" لابن بطة كتاب الرد على الجهمية ١/ ٢٩٦ - ٢٩٧ (٧٠ - ٧١)