للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن هانئ: وسئل عمن يقول: لفظي بالقرآن مخلوق، أيصلى خلفه؟ قال: لا يصلى خلفه، ولا يجالس، ولا يكلم، ولا يسلم عليه.

وسمعته يقول: الجهمية قوم سوء.

وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: من زعم أن لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي (١).

"مسائل ابن هانئ" (١٨٥١ - ١٨٥٣)

وسألته عن الذي يقول: لفظي بالقرآن مخلوق؟

قال: هذا كلام جهم، من كان يخاصم منهم فلا يجالس ولا يكلم، والجهمي كافر (٢).

"مسائل ابن هانئ" (١٨٦٤)

قال حرب بن إسماعيل: سمعت إسحاق بن إبراهيم وسئل عن الرجل قال: القرآن ليس بمخلوق، ولكن قراءتي أنا له مخلوقة؛ لأني أحكيه، وكلامنا مخلوق.

فقال إسحاق: هذا بدعة، ولا يقار على هذا حتى يرجع ويدع قوله هذا (٣).

"مسائل حرب" ٤٢٣

قال عبد اللَّه بن أحمد: سألت أبي رحمه اللَّه ما تقول في رجل قال: التلاوة مخلوقة، وألفاظنا بالقرآن مخلوقة، والقرآن كلام اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وليس بمخلوق؟ وما ترى في مجانبته؟ وهل يسمى مبتدعًا، فقال: هذا يجانب وهو قول


= واحد من إطلاق الخلقية وعدمها على اللفظ موهم، ولم يأت به كتاب ولا سنة بل الذي لا نرتاب فيه أن القرآن كلام اللَّه منزل غير مخلوق. واللَّه أعلم.
(١) رواه ابن بطة في "الإبانة" كتاب الرد على الجهمية ١/ ٣٣٩ (١٤٤).
(٢) رواه الخلال في "السنة" ٢/ ٣٣٢ (٢١٤٦).
(٣) رواه الخلال في "السنة" ٢/ ٣٣١ (٢١٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>