قال الخلال: أخبرنا أبو بكر المروذي، قال: سمعت أبا الفضل العباس بن محمد الدوري يقول: القرآن كلام اللَّه غير مخلوق، ومن قال: إنه مخلوق، فهو كافر، ومن قال: لفظي بالقرآن مخلوق، فهو جهمي، ومن قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق، فقد أحدث حدثًا لم نسمعه ممن أدركنا من العلماء، وأبو عبد اللَّه عندنا الإمام الذي نقتدي به، فمن خالف أبا عبد اللَّه فنحن نهجره.
قال الخلال: أخبرنا أبو بكر المروذي، قال: سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق الصغاني يقول: القرآن كلام اللَّه غير مخلوق، فمن قال: إنه مخلوق؛ فهو كافر، ومن قال: لفظي بالقرآن مخلوق؛ فهو جهمي، ومن قال: إن لفظي بالقرآن غير مخلوق؛ فهو مبتدع، ما القول إلّا قول أبي عبد اللَّه، فمن خالفه؛ فنحن نهجره ولا نكلمه.
قال الخلال: أخبرنا أبو بكر المروذي، قال: سمعت هارون بن سفيان المستملي يقول: القرآن كلام اللَّه غير مخلوق.
وقال هارون: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: اللفظية جهمية.
قلت لهارون: فمن قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق. أي شيء هو؟
قال: هذِه بدعة لا نعرفها.
قال الخلال: أخبرنا أبو بكر المروذي: سمعت أبا علي بن الجروي يقول: القرآن كلام اللَّه غير مخلوق على كل جهة، ما نعرف غير هذا.
قلت لابن الجروي: فسمعت أحدًا يقول: لفظي بالقرآن غير مخلوق؟
قال: معاذ اللَّه. قال ابن الجروي: قد قلت لهم -يعني: لسليمان اللؤلؤي ولابن سالم الخلقاني: من قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق،