للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن عباس: إن أول ما خلق اللَّه عَزَّ وَجَلَّ القلم، فقال له: اكتب. فقال: يا رب، وما أكتب؟ قال: اكتب القدر. فجرى بما هو كائن إلى قيام الساعة. (١) ورواه الأعمش، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس (٢).

ورواه وكيع، وأبو معاوية، والثوري، وشعبة، وحدث به عن الحكم، عن أبي ظبيان. رواه منصور بن زاذان (٣). ورواه مجاهد عن ابن عباس (٤)، وعروة بن عامر عن ابن عباس (٥)، وأبو الضحى عن ابن عباس (٦)، فكان أول ما خلق اللَّه القلم، فاللَّه لم يخل من العلم والكلام، وليسا من الخلق؛ لأنه لم يخل منها، فالقرآن كلام اللَّه ومن علم اللَّه، وليس بمخلوق، ولم يزل اللَّه عالما متكلما، وعند جماعة من العلماء أنهم قالوا: غير مخلوق.

فاتقِ اللَّه وانظر لنفسك، فإن هذا أمر قد بان لأهل الإسلام أنه ضلالة، وأنه أحيا رأي جهم، وإنما يضلكم في هذِه المقالة رجلان، وهما القائلان بها:


(١) رواه عبد اللَّه بن أحمد في "السنة" ٢/ ٤٠١ (٨٧١)، والطبري في "تفسيره" ١٢/ ١٧٥، وعبد بن حميد في " تفسيره" كما في "الدر المنثور" ٦/ ٣٨٧، والآجري في "الشريعة" ١/ ٥١٧، والبيهقي ٣/ ٩ من طرق متعددة، سيأتي بيانها في السطور التالية.
(٢) رواه الفريابي في "القدر" ص ٧٩ (٧٧، ٧٨، ٧٩)، والآجري في "الشريعة" ص ١٥٤ (٣٢٧)، وابن بطة في "الإبانة" الرد على الجهمية ٢/ ٢٩ (٢٢٠).
(٣) رواه عبد اللَّه بن أحمد في "السنة" ٢/ ٤٠١ (٨٧٢)، وابن بطة في "الإبانة" الرد على الجهمية ٢/ ٢٢ (٢١٦).
(٤) رواه عثمان بن سعيد الدارمي في "الرد على الجهمية" ١/ ٣٧ (٤٤)، والطبري في "تفسيره" ١٢/ ١٧٨ (٣٤٥٤٦، ٣٤٥٤٧).
(٥) رواه عبد اللَّه بن أحمد في "السنة" ٢/ ٤١١ (٨٩٨)، والطبري ١١/ ١٦٦ (٣٠٧٥٩).
(٦) رواه عبد اللَّه في "السنة" ٢/ ٤٠١ (٨٧١)، والآجري في "الشريعة" ص ١٥٣ (٣٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>