للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال: {وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى} [النمل: ٩٢]؛ أليس يتلو القرآن؟ ! وقال عَزَّ وَجَلَّ: {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ} [المزمل: ٢٠]؛ فعلى كل حال فهو قرآن.

وقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في حديث جابر: "إن قريشًا منعوني أن أبلغ كلام ربي" (١).

وقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لمعاوية بن الحكم: "إنَّ هذِه الصَّلَاةَ لَا يَصلُح فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلَامِ النَّاسِ إلا القرآن" (٢)؛ فالقرآن غير كلام الناس.

وقال أبو بكر -رضي اللَّه عنه-: لا واللَّه، ولكنه كلام اللَّه (٣).

فقال لي: ما أحسن ما احتججت به! جبريل جاء إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بمخلوق! والنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- جاء إلى الناس بمخلوق!

"الإبانة" لابن بطة كتاب الرد على الجهمية ١/ ٣٣٥ - ٣٣٧ (١٤١)


(١) رواه الإمام أحمد ٣/ ٣٩٠، وأبو داود (٤٧٣٤)، والترمذي (٢٩٢٥)، وابن ماجه (٢٠١)، والنسائي في "الكبرى" ٤/ ٤١١ (٧٧٢٧). قال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب، وصححه الألباني في "الصحيحة" (١٩٤٧).
(٢) رواه الإمام أحمد ٥/ ٤٤٧، ومسلم (٥٣٧).
(٣) رواه عبد اللَّه بن أحمد في "السنة" ١/ ١٤٣ (١١٦)، وابن خزيمة في "التوحيد" ١/ ٤٠٤ (٢٣٧) وحمزة بن يوسف في "تاريخ جرجان" (٤١٤)، وابن بطة في "الإبانة" الرد على الجهمية ١/ ٢٧١ - ٢٧٣ (٤١)، والبيهقي في "الاعتقاد" ص ١٠٧ - ١٠٨، وابن الأثير في "أسد الغابة" ٦/ ٢٩٨ ترجمة أبي مكرم الأسلمي (٦٢٦٧) جميعًا من طريق سريج بن النعمان عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن عروة بن الزبير عن نيار بن مكرم أن أبا بكر -رضي اللَّه عنه- خاطر قومًا. . وفيه قصة المراهنة بين أبي بكر وكفار مكة في غلبة الروم على فارس مصداقًا للآية.
وروى أصله الترمذي (٣١٩٤) دون موضع الشاهد وقال: حسن صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>