قال حرب: حدثنا إبراهيم بن الحارث، قال: قال أحمد بن حنبل: القرآن كلام اللَّه، ومن قال: إنه مخلوق فهو كافر، والقرآن من علم اللَّه، وفيه أسماؤه، وعلم اللَّه ليس بمخلوق، وقال اللَّه: {الرَّحْمَنُ (١) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (٢) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (٣) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (٤)} [الرحمن: ١ - ٤] فالقرآن من علم اللَّه، وعلم اللَّه ليس بمخلوق، فيه أسماؤه.
قال حرب: سمعتُ إسحاق بن إبراهيم قال: القرآن كلام اللَّه تكلم به. من قال: إنه كعباد اللَّه. فهو كافر.
"مسائل حرب" ص ٤١
قال حرب: وقال أبو عبد اللَّه: من قال: القرآن مخلوق؛ فهو كافر.
قلت: لا يصلى عليه؟ قال: لا.
قلت: ولا تجوز الصلاة خلفه؟ قال: لا.
قلت: فإن صلى خلفه يعيد الصلاة؟ قال: نعم.
"مسائل حرب" ص ٤٢
قال حرب: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا محمد بن أعين أنه شهد ابن المبارك وقيل له: إن النضر بن محمد يقول: من قال: {إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي}[طه: ١٤] مخلوق؛ فهو كافر. فقال ابن المبارك: صدق النضر.
"مسائل حرب" ص ٤٢
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سريج بن النعمان، قال: أخبرني عبد اللَّه بن نافع، قال: كان مالك -يعني: ابن أنس- يقول: الإيمان قول وعمل. ويقول: القرآن كلام اللَّه. ويقول: من يقول القرآن مخلوق. قال: يوجع ضربا ويحبس حتى يتوب، وقال مالك: اللَّه في السماء وعلمه في كل مكان، لا يخلو منه شيء.
"العلل" برواية عبد اللَّه (١٢٤٨)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي رحمه اللَّه يقول: من قال: القرآن مخلوق؛