للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مهدي، عن شعبة، عن الأعمش، قال: سمعت أبا ظبيان يحدث عن ابن عباس؛ فذكر الحديث.

قال الخلال: قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: ثنا أبو معاوية وابن نمير وأسباط قالوا: ثنا الأعمش، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس قال: أول ما خلق اللَّه القلم، قال له: اكتب. قال: يا رب، وما أكتب؟ قال: اكتب القدر قال: فجرى بما يكون من ذلك اليوم إلى يوم القيامة، فذكر الحديث.

"السنة" للخلال ٢/ ٢٣٧ (١٨٩٤ - ١٨٩٦)

قال الخلال: وأخبرني صالح بن علي النوفلي المرخي من آل ميمون بن مهران، قال: سألت أحمد بن حنبل عمن قال: القرآن مخلوق؛ فقال: من قال: القرآن مخلوق، فهو كافر باللَّه العظيم. ثم التفت إلي وقال: لعلك تسأل كيف كفر؟ قلت: لا.

قال: إن القرآن من علم اللَّه، ومن جعل علم اللَّه مخلوقًا، فهو كافر باللَّه العظيم، ألم تسمع إلى قول اللَّه: {عَلَّامُ الغُيُوبِ} [سبأ: ٤٨] و {عَالِمُ الغُيُوبِ} [سبأ: ٤٨]، وفي غير موضع من القرآن ذكر الغيب.

قال الخلال: أخبرنا الحسن بن ثواب المخرمي أنه قال لأبي عبد اللَّه: من أين أكفرتهم؟ قال: قرأت في كتاب اللَّه غير موضع {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ} [البقرة: ١٤٥]، فذكر الكلام.

قال الحسن بن ثواب: ذاكرت ابن الدورقي، فذهب إلى أحمد، ثم جاء فقال لي: سألته فقال لي كما قال لك، {أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ} [النساء: ١٦٦]، ثم قال لي أحمد: إنما أرادوا الإبطال (١).

أخبرني محمد بن أبي هارون؛ أن حبيش بن سندي حدثهم، عن أبي


(١) انظر: "شرح أصول الاعتقاد" ٢/ ٢٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>