للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأرض لرجح به (١).

قال عبد اللَّه: سمعت أبي يحدث عن هارون فذكر مثله.

"السنة" لعبد اللَّه ١/ ٣٧٨ (٨٢١، ٨٢٢).

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، حدثنا عبيد اللَّه بن محمد -يعني: التيمي- حدثنا عبد العزيز بن مسلم، عن حرب، عن الحسن قال: كان لعامر بن عبد اللَّه مجلسٌ في المسجد فتركه حتى ظننا أنه قد ضارع أصحاب الأهواء، قال: فأتيناه فقلنا له: كان لك مجلس في المسجد فتركتَه، قال: أجل، إنه مجلس كثير اللغط والتخليط، قال: فأيقنا أنه قد ضارع أصحاب الأهواء فقلنا: ما تقول فيهم؟ قال: وما عسى أن أقول فيهم! رأيتُ نَفَرًا من أصحابِ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وصحبتُهم فحدَّثُونا أنَّ أحسن الناس إيمانا يوم القيامة أكثرهم محاسبةً لنفسه في الدنيا، وأن أشدهم فرحةً يوم القيامة أشدهم حزنًا في الدنيا، وأن أكثرهم ضحكا يوم القيامة أكثرهم بكاء في الدنيا، وحدَّثُونا أنَّ اللَّه تبارك وتعالى فَرَضَ فرائضَ، وسَنَّ سُننا، وحدَّ حدودًا، فمن عمل بفرائض اللَّه وسننه، واجتنب حدوده دخل الجنة بغير حساب، ومن عمل بفرائضه وسننه، ثم ربهب حدوده، ثم تاب، ثم ركب، ثم تاب استقبل الزلازل والشدائد والأهوال، ثم يدخله اللَّه الجنة، ومَنْ عمل بفرائض اللَّه وسننه، وركب حدوده، ثم مات مُصرًا على ذلك، لقي اللَّه مسلمًا، إن شاء غفر له، وإن شاء عذبه.

"الزهد" ص ٢٧٦

قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، حدثنا حسين، حدثنا فرج، عن أسد بن


(١) رواه الخلال في "السنة" ٢/ ٣٠ (١١٣٤) عن المروذي عن أحمد به.

<<  <  ج: ص:  >  >>