١ - التوسل باسم من أسماء اللَّه تبارك وتعالى أو صفة من صفاته. ٢ - التوسل بعمل صالح قام به الداعي كما في حديث الثلاثة الذين كانوا في الغار فسدت عليهم الصخرة باب الغار. ٣ - التوسل بدعاء رجل صالح كما في حديث الضرير. قال الشيخ الألباني رحمه اللَّه في "التوسل أنواعه وأحكامه" ص ٤٢ - ٤٣: وأما ما عدا هذِه الأنواع من التوسلات ففيه خلاف، والذي نعتقده وندين اللَّه تعالى به أنه غير جائز ولا مشروع؛ لأنه لم يرد فيه دليل تقوم به الحجة وقد أنكره العلماء المحققون -في العصور الإسلامية المتعاقبة مع أنه قد قال ببعضه بعض الأئمة: فأجاز الإمام أحمد التوسل بالرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- وحده، وأجاز غيره كالإمام الشوكاني التوسل به وبغيره من الأنبياء والصالحين ولكننا -كشأننا في جميع الأمور الخلافية- ندور مع الدليل حيث دار، ولا نتعصب للرجال، ولا ننحاز لأحد إلا للحق كما نراه ونعتقده، وقد رأينا في قضية التوسل التي نحن بصددها الحق مع الذين حظروا التوسل بمخلوق، ولم نر لمجيزيه دليلًا صحيحًا يعتد به، ونحن نطالبهم بأن يأتونا بنص صحيح صريح من الكتاب أو السنة فيه التوسل بمخلوق وهيهات أن يجدوا شيئًا يؤيد ما يذهبون إليه أو يسند ما يدعونه اللهم إلا شبها واحتمالات. انتهى كلامه رحمه اللَّه.