للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: إن هاهنا من يقول هذا، قال: دعنا. وتغير لونه.

قلت: فيرد عليهم؟ ننكر عليهم ما يقولون؟

قال: نعم، شديد الرد والإنكار.

وكان أبو ياسر قاعدًا في مجلس أبي عبد اللَّه فقال: يا أبا عبد اللَّه: حدثنا ابن وهب العابد، قال: حدثنا (بكير) (١) بن معروف، عن مقاتل بن حيان، عن عطاء بن أبي رباح، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ صدّق بي وآمن بي فهو من أمتي، ومن لم يصدق بي ويؤمن بي فليس من أمتي، وهو في النار" (٢).

فجعل أبو عبد اللَّه يبتسم واستفهمه الحديث والكلام، فظننت أنه يتحفظه.

"أحكام أهل الملل" للخلال ١/ ٥٤ - ٥٧ (١ - ٤)

قال الخلال: أخبرني أحمد بن محمد بن مطر قال: حدثني أبو طالب


(١) في المطبوع: (بكر) وهو تحريف، فبكير بن معروف هو الأسدي، أبو معاذ، وقيل: أبو الحسن النيسابوري، صاحب التفسير، كان على قضاء نيسابور، ثم سكن دمشق. قال فيه الإمام أحمد: ما أرى به بأسًا. ومرة: ذاهب الحديث.
وقال النسائي: ليس به بأس.
وقال الحافظ ابن حجر: صدوق فيه لين. انظر "تهذيب الكمال" ٤/ ٢٥٢ (٧٧٢) و"تقريب التهذيب" (٧٦٨).
(٢) مرسل، ولم أهتد إليه، لكل يشهد له حديث رواه الإمام أحمد ٢/ ٣٥٠، ومسلم (١٥٣) من طريق أبي يونس، عن أبي هريرة، عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "والذي نفس محمد بيده، لا يسمع به أحد من هذِه الأمة يهودي أو نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به، إلا كان من أصحاب النار". وفي الباب عن أبي موسى الأشعري.

<<  <  ج: ص:  >  >>