فقال: أنا واللَّه الذي لا إله إلا هو حدثته، أعادها ثلاثًا، غفر اللَّه للأعمش كما حدث به، وغفر اللَّه لمن حدث به قبل الأعمش، وغفر اللَّه لمن حدث به بعد الأعمش.
قال أبو عبد اللَّه: فحدثت به ابن داود الخُريبي، فبكى -يعني حديث الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد اللَّه، قال: حدثنا رسول اللَّه وهو الصادق المصدوق ..
قال أبو داود: وهذا الأسفاطي ضربه الزنج فمات، فرأيته في المنام بعد موته، فقلت له: أمت؟ فقال: أنا حي.
"السنة" للخلال ١/ ٤٢٥ (٨٨٩).
قال أبو داود السجستاني: حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثنا حسين بن محمد، عن فطر، عن سلمة بن كهيل، عن زيد بن وهب، عن عبد اللَّه بن مسعود قال: حدثنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو الصادق المصدوق ..
قال: أبو داود: قلت لأحمد: حديث "يجمع في بطن أمه. . "؟
قال: نعم. قال أحمد: قص حسين نحو حديث الأعمش.
"الإبانة" كتاب القدر ٢/ ٢١ (١٣٩٦).
قال الفضل بن زياد: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا معاذ -يعني: ابن معاذ- قال: كنتُ عند عمرو بن عبيد، فجاء عثمان بن خاش -وهو أخو السمري- فقال: يا أبا عثمان، سمعت واللَّه اليوم الكفر. قال: ما هو؟ لا تعجل بالكفر، قال: هاشم الأوقص زعم أن {تَبَّت يَدَا أَبِي لَهَبٍ}[المسد: ١] وقول اللَّه: {ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا}[المدثر: ١١] لم يكن هذا في أم الكتاب، واللَّه يقول: {حم (١) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (٢) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (٣) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (٤)} [الزخرف: ١ - ٣]، فما الكفر إلا هذا، فسكت عمرو ساعة ثم تكلم فقال: واللَّه