قال الخلال: أخبرني يوسف بن موسى، أن أبا عبد اللَّه سئل عن أعمال الخلق، مقدرة عليهم من الطاعة والمعصية؟ قال: نعم.
قيل: والشقاء والسعادة مقدَّران على العباد؟ قال: نعم.
قيل له: والناس يصيرون إلى مشيئة اللَّه فيهم من حسن أو سيئ؟
قال: نعم.
وقال: وأخبرني منصور بن الوليد، أن جعفر بن محمد النسائي حدثهم قال: سمعت أبا عبد اللَّه، وذكر عنده أن رجلًا محدثًا قال: ما شاء اللَّه يفعل، وما لم يشأ لم يفعل.
فقال رجل عنده: ما شاء اللَّه، أو ما لا يشاء اللَّه يفعل. فاستعظم ذاك. قلت: يستتاب؟ قال: أيش يستتاب؟ قال: هذا الكفر.
"السنة" للخلال ١/ ٤٤٠ (٩٣٧ - ٩٣٨)
قال الخلال: أخبرني عصمة بن عصام قال: ثنا حنبل قال: قال أبو عبد اللَّه: الاستطاعة للَّه والقوة، ما شاء اللَّه كان من ذلك، وما لم يشأ لم يكن، ليس كما يقول هؤلاء -يعني: المعتزلة- الاستطاعة إليهم.
"السنة" للخلال ١/ ٤٤٠ (٩٤٠).
قال الفضل: حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثنا المعتمر بن سليمان، عن معمر، عن زيد بن أسلم قال: اشتد غضب اللَّه على من يقول: من يحول بيني وبينه. قال اللَّه عز وجل: أنا أحول بينك وبينه (١).
"الإبانة" كتاب القدر ٢/ ٨٧ (١٤٩٦).
قال أبو بكر المروذي: سمعت أبا عبد اللَّه قال: حدثنا حميد بن