للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا وَهْب بن جَرير قال: أنا أبي عن يعلى -يعني: ابن حكيم- عن نافع -قال: وقد سمعته من نافع ثم ترك يعلى- أن الزَّبْرَقان بن بدر والأقرع بن حابس طلبا إلى أبي بكر أن يُقْطِعَهما، وكتب لهما كتابًا، فقال لهما عثمان: أشهدا عمر فإنه الخليفة بعده وهو أجوز لأمركما. فأتيا عمر بالكتاب، فلما نظر فيه بزق فيه، ثم ضرب به وجوههما، ثم قال: لا، ولا نُعْمَة عين، اللَّه لتفلقن وجوه المسلمين بالسيوف والحجارة، ثم لنكتبن لكم لفيئهم. فرجعا إلى أبي بكر فقالا: واللَّه ما ندري أنت الخليفة أم عمر؟ قال: وما ذاك؟ فأخبراه بالذي صنع فقال: وإنا لا نجيز إلا ما أجازه عمر.

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا وهب بن جرير، قثنا أبي، قال: سمعته من نافع، قال وهب وكان يحدثنا به، عن يعلى، عن نافع، قال: كتب خالد بن الوليد ويزيد بن أبي سفيان وعمرو بن العاص إلى أبي بكر أن زدنا في أرزاقنا، وإلا فابحث إلى عملك من يَكْفيكه. فاستشار أبو بكر في ذلك، فقال عمر: لا تزدهم درهمًا واحدًا. قال: فمن لعملهم؟ قال: أنا أكفيه، ولا أريد أن ترزقني شيئًا. قال: فتجهز فبلغ ذلك عثمان بن عفان، فقال لأبي بكر: يا خليفة رسول اللَّه، إن قرب عمر منك ومشاورته أنفع للمسلمين من شيء يسير، فزد هؤلاء القوم وهو الخليفة بعدك. فعزم على عمر أن يقيم، قال: وزادهم ما سألوا. قال: فلما ولي


= ٣٠/ ٢٦٥ من طريق محمد بن الصباح، ورواه الطبراني في "الأوسط" من طريق الصلت بن مسعود، ثلاثتهم عن أم عمرة بنت أبي الغصن، عن زوجها يحيى بن سعيد بن قيس، عن أبيه، عن جده، به.
وأورده الهيثمي ٥/ ١٨١، وقال: فيه من لم أعرفه.

<<  <  ج: ص:  >  >>