للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا عفان، قثنا حماد -يعني: ابن سلمة- قثنا عاصم بن بَهْدلة، عن أبي وائل: أن عبد اللَّه بن مسعود سار من المدينة إلى الكوفة ثمانيًا حين استخلف عثمان بن عفان، فَحمِد اللَّه وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد فإن أمير المؤمنين عُمَر بن الخطاب مات فلم يُرَ يوم أكثر نشيجًا من يومئذ، وإنا اجتمعنا أصحاب محمد صلى اللَّه عليه وسلم فلم نأل عن خيرنا ذي فُوق، فبايعنا أمير المؤمنين عثمان، فبايعوه (١).

"فضائل الصحابة" ١/ ٥٧٠ - ٥٧١ (٧٥٩)

حدثنا عبد اللَّه قال: حدثني أبي، قثنا إسماعيل بن إبراهيم، قتنا سعيد بن أبي عروبة، عن رجل، عن مطرف بن الشخير قال: لقيت عليًّا بهذا الحزيز، فقال: أحُبُّ عثمان منعك أن تأتينا؟ مرتين، فلما تنفّس عن أصحابه قال: إن تحبه فإنه كان خيرنا وأوصلنا (٢).

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا رَوْح، قثنا سعيد، عن الخليل ابن أخي مُطرف، عن مُطرف قال: لقيت عليًّا بهذا الحزيز -أي: بهذِه الصحراء- بعد الجمل وهو في مَوكِبه فأسرع بدابته. قال: فقلت: أنا كنت أحق أن أسرع إليك. فقال: أحُبُّ عثمان منعك أن تأتينا؟ فجعلتُ أعتذر إليه فقال: أحُبُّ عثمان منعك أن تأتينا؟ فلما علم أن أصحابه لا يسمعون مقالته، قال: واللَّه لئن أحببته إن كان لخيرنا وأفضلنا.

"فضائل الصحابة" ١/ ٥٧٢ - ٥٧٣ (٧٦١ - ٧٦٢)


(١) رواه ابن سعد في "الطبقات" ٣/ ٦٣، والطبراني ٩/ ١٦٩ (٨٨٣٦) من طريق حماد بن سلمة.
(٢) رواه ابن أبي عاصم في "السنة" ٢/ ٥٥٩ (١٢١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>