للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إن عليًّا إمام عدل فقد أهدر دم طلحة والزبير، فقال له قوم عنده: يا أبا عبد اللَّه! هذا كفر؛ لأن هذا حكم رب العالمين تبارك وتعالى، فمن قال هذا فكأنه حكم صير إليه، وهذا طلحة بن عبيد اللَّه انتزع له مروان بن الحكم سهمًا وهو معهم واقف يوم الجمل في الصفِّ وقال: لا اطلب بدم عثمان أحدًا غيرك. فرماه بسهم فقتله (١)، وهذا الزبير بن العوام قتله ابن جرموز، وعلي يقول: بشر قاتل ابن صفية بالنار (٢).

فهذِه دماءٌ تبرأ علي منها، فألزمه إياها، فما زاد أحمد على أن قال: هذا (الحروري) (٣)، يعني: أنه هو قال ذا، فقال: ما كان بصيرًا بالحديث، ولا بالرأي.

"السنة" للخلال ١/ ٣٣٠ (٦٤٤)


(١) انظر: "الطبقات الكبرى" ٥/ ٣٨.
(٢) رواه الإمام أحمد ١/ ٨٩، والطيالسي ١/ ١٣٧ (١٥٨)، والحاكم ٣/ ٣٦٧ وقال بعد أن روى عدة أحاديث منها هذا الحديث: هذِه الأحاديث صحيحة عن أمير المؤمنين علي وإن لم يخرجاه بهذِه الأسانيد.
(٣) في "السنة": (الحوري)، وهو خطأ بيِّن.

<<  <  ج: ص:  >  >>