للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الخلال: وأخبرني محمد بن الحسين؛ أن الفضل بن زياد حدثهم، قال: سمعت أبا عبد اللَّه يحدث عن عبد الرزاق، عن محمد بن راشد، عن عوف، قال: كنت عند الحسن، فكان ثم رجل انتقص أبا موسى باتباعه عليًّا، فغضب الحسن، ثم قال: سبحان اللَّه، قتل أمير المؤمنين عثمان، فاجتمع الناس على خيرهم فبايعوه، أفيلام أبو موسى وأتباعه! ! .

"السنة" للخلال ١/ ٣٣٤ (٦٥١)


= في زمانه أتبع منه الحديث، ولا أعلم منه بمعانيه، وبكل شيء، والحمد للَّه، وقد تكلمت في هذا في غير موضع، وبينت عنه معاني ما يتكلم به في غير شيء من العلوم، فانظروا إلى ما تكلم فيه أيضًا في الشهادة للعشرة أنهم في الجنة، وما دفع قول عبد الرحمن بن مهدي، وما ردَّ قول الأوزاعي وغيره بالأحاديث عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وما أجهد نفسه مع العلماء في وقتهم حتى أوضح لهم أمر تثبيت الشهادة لهم بالجنة على معاني الحديث، وقول رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- والحجة به، وما بين أيضًا من تثبيت خلافة علي بن أبي طالب رحمه اللَّه، وكيف احتج بالأحاديث في تثبيتها وأنكر على من تكلم فيها، وجاهدهم جهادًا فيما تكلموا به من أمر طلحة والزبير وغيرهم، وجواباته لهم على معاني النصح والشفقة للمسلمين، والدعوة له إلى منهاج الحق، وقبوله لقولهم ولآرائهم، ولما كانوا عليه من ذلك؛ حتى لا يخالفون في قول قالوه، ولا فعل فعلوه، فهم الأئمة الدَّالون على منهاج شرائع الدين، فنسأل اللَّه البر الرحيم أن يصلي على محمد عبده ورسوله -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأن يجزيه عنَّا من نبيٍّ خيرًا، وأن يجزي عنا أصحابه صلوات اللَّه عليهم خيرًا، فقد أوضحوا السبيل، ونصحوا للمسلمين، ثم بعدهم فجزى اللَّه العظيم أحمد بن حنبل عنا أفضل الجزاء، المعلم المشفق، الدال على ما يقرب إلى اللَّه تبارك وتعالى من أتباعهم وذكرهم بالجميل، ونسأل اللَّه التوفيق.

<<  <  ج: ص:  >  >>