للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باب إسماعيل بن علية، فقال: أظنه أسود بن سالم. لم خلاف بهذا، وقلنا نحن بالشهادة.

قال الخلال: أخبرنا محمد بن علي، قال: ثنا أبو بكر الأثرم، قال: سمعت أبا عبد اللَّه ونحن على باب عفان، فذكروا الشهادة للذين جاء عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنهم في الجنة، فقال أبو عبد اللَّه: نعم نشهد. وغلظ القول على من لم يشهد، واحتج بأشياء كثيرة، واحتج عليه بأشياء، فغضب حتى قال: صبيان نحن! ! ليس نعرف هذِه الأحاديث؟ !

واحتج عليه بقول عبد الرحمن بن مهدي، فقال: عبد الرحمن بن مهدي من هو؟ ! أي: مع هذِه الأحاديث.

قال الخلال: أخبرنا أبو بكر المروذي قال: قال أبو عبد اللَّه في المسألة: وقوم يحتجون بابن الحنفية، قال: لا أشهد لأحد. .، ويحتجون بالأوزاعي (١).

قال أبو عبد اللَّه: واحتججت عليهم بحديث ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "اسكن فما عليك إلا نبي، وصديق، وشهيدان" (٢).

واحتججت بحديث أبي عثمان، عن أبي موسى: "افتح له الباب،


(١) قال ابن تيمية رحمهُ اللَّه في "منهاج السنة" ٦/ ٢٠٣: وكان طائفة من السلف يقولون: لا نشهد بالجنة إلا الرسول صلى اللَّه عليه وسلم خاصة، وهذا قول محمد بن الحنفية والأوزاعي وطائفة أخرى من أهل الحديث، كعلي بن المديني وغيره، يقولون: هم في الجنة. لم ولا يقولون: نشهد لهم بالجنة.
والصواب: أنا نشهد لهم بالجنة كما استقر على ذلك مذهب أهل السنة. اهـ.
(٢) رواه الإمام أحمد ٣/ ١١٢، والبخاري (٣٦٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>