للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا عفان، قثنا حماد -يعني: ابن سلمة- قال: أنا ثابت: أن رجلًا أتى عمر فقال: يا أمير المؤمنين أعطني، فواللَّه لئن أعطيتني لا أحْمدك، ولئن منعتني لا أذمك. قال: ولم ذاك؟ قال: لأن اللَّه جل ثناؤه هو المعطي وهو المانع. قال عمر: أدخلوه بيت المال، فليأخذ ما شاء. فأدخلوه، قال: فجعل يرى صفراء وبيضاء، فقال: ما هذا؟ ليس لي فيما هاهنا حاجة، إنما أردت زادًا وراحلة. وإنما أراد عمر أن يزوده، فأمر له عمر بزاد وراحلة، فرحل له، فلما ركب راحلته رفع يده فحمد اللَّه وأثنى عليه الذي حمله الذي أعطاه، وجعل عمر يمشي خلفه، ويتمنى أن يدعو له، قال: اللهم واجز عمر خيرًا. وصف عفان: أوما حماد بيده خلفه بين كتفيه (١).

"فضائل الصحابة" ١/ ٣٩٠ (٤٤٢)

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا عبد الرزاق، قثنا ابن جُرَيْج قال: سمعت عطاء وغيره من أصحابنا يزعمون أن عمر أول من رفع المقام فوضعه في موضعه الآن، وإنما كان في قُبل الكعبة (٢).

"فضائل الصحابة" ١/ ٣٩٦ - ٣٩٧ (٤٥٥)

قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: نا موسى بن عبد الحميد -قال أبي: جار لنا حَسَن الهَيْئة- قثنا إبراهيم بن سَعْد، عن أبيه قال: بينما عَمرو بن العاص يومًا يسير أمام رَكْبه وهو يحدث نفسه إذ قال: للَّه درّ ابن حَنْتَمة، أي امرئٍ كان! يعني بذلك: عمر بن الخطاب (٣).

"فضائل الصحابة" ٩/ ٣٩٩ (٤٥٩)


(١) رواه هناد في "الزهد" (٥٦٠) من طريق حماد بن سلمة به.
(٢) رواه عبد الرزاق ٥/ ٤٨ (٨٩٥٥)، والفاكهي في "أخبار مكة" ١/ ٤٥٤.
(٣) رواه الخطيب في "تاريخ بغداد" ١٣/ ٣٢ - ٣٣ من طريق عبد اللَّه بن أحمد به.

<<  <  ج: ص:  >  >>