للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بهما وجهه فقال: وأنا ألعن قَتَلة عثمان، لعنهم اللَّه في السَّهْل والجبل. قال مرتين أو ثلاثًا (١).

قال عبد اللَّه: حدثنا أبي، قثنا هُشَيْم، عن عبد الملك بن عُمَيْر، عن موسى بن طلحة قال: قالوا: يا أم المؤمنين، أخبرينا عن عثمان قال: فاستجلست الناس، فحَمِدت اللَّه وأثنت عليه فقالت: يا أيها الناس، إنَّا نقمنا على عثمان ثلاثًا: إمرة الفتى، والحِمَى، وضربه السوط، ثم تركتموه حتى إذا مُصتُموه مَوْص الثوب عدوتم عليه الفِقر الثلاث: حرمة دمه الحرام، وحرمة البلد الحرام، وحرمة الشهر الحرام، لعثمان كان أتقاهم للرب وأحصنهم للفرج، وأوصلهم للرحم (٢).

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا هُشَيْم عن يونس -يعني ابن عُبَيْد، عن الوليد بن مسلم، عن جندب، قال: أتيت باب حذيفة فاستأذنتُ ثلاثًا فلم يُؤذَن لي.

فذكر هشيم قصة فيها قال: ذهبوا ليقتلوه، قلت: فأين هو؟ قال: في الجنة. قلت: فأين قَتَلتُهُ؟ قال: في النار. يعني: قَتَلَةَ عثمان (٣).

قال: حدثني أبي قال: نا محمد بن القاسم الأسدي، عن الأوزاعي، عن حَسان بن عَطِيّة قال: قال رسول اللَّه: "غفَرَ اللَّه لك يا عثمان ما قدّمتَ وما أخَّرْتَ، وما أسررتَ وما أعلَنْتَ وما أخفيتَ وما أَبديْتَ،


(١) رواه ابن أبي شيبة ٧/ ٥٣٨ (٣٧٧٨٢)، وعمر بن شبة في "تاريخ المدينة" ٤/ ١٢٦٠ - ١٢٦١.
(٢) رواه الخطيب في "تاريخ بغداد" ١٢/ ٢٦٢ بنحوه، وكذا ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٣٩/ ٤٨٩.
(٣) رواه ابن أبي شيبة ٧/ ٥١٦ (٣٧٦٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>