للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال وكيع: ونا يزيد بن زياد بن أبي الجعد، عن مهاجر العامري، عن علي قال: إن أخوف ما أتخوف عليكم اثنتين: طول الأمل واتباع الهوى، فأما طول الأمل فيُنسي الآخرة، وأما اتباع الهوى فيصد عن الحق، ألا وإن الدنيا وقد ولت مدبرة والآخرة مقبلة، ولكل واحدة منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب وغدًا حساب ولا عمل (١).

"فضائل الصحابة" ١/ ٦٤٩ - ٦٥١ (٨٧٩ - ٨٨١)

قال: عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا أبو معاوية قثنا ليث، عن مجاهد عن عبد اللَّه بن سَخْبرة، عن علي قال: ما أصبح بالكوفة أحد إلا ناعمًا، إن أدناهم منزلة ليأكل من البر، ويجلس في الظل، ويشرب من ماء الفرات (٢).

قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا وهْب بن إسماعيل قال: أنا محمد بن قيس، عن علي بن رَبِيْعة الوالبي، عن علي بن أبي طالب قال: جاءه ابن التَّيَاح فقال: يا أمير المؤمنين امتلأ بَيت مال المسلمين من صَفراء وبيضاء. قال: اللَّه أكبر. قال: فقام متوكئًا على ابن التَّيَاح حتى قام على بيت مال المسلمين، فقال:

هذا جَناي وخياره فيه ... وكل جانٍ يدُه إلى فيه

يا ابن التياح، عَليّ بأشياخ الكوفة. قال: فنودي في الناس فأعطى جميع ما في بيت مال المسلمين، وهو يقول: يا صفراء يا بيضاء غُرّي


(١) رواه أبو نعيم في "الحلية" ١/ ٧٦، والبيهقي في "الشعب" ٧/ ٣٦٩ (١٠٦١٤).
(٢) رواه ابن أبي شيبة ٧/ ١٢٠ (٣٤٤٩٨)، وهناد في "الزهد" ٢/ ٣٦٦ (٦٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>