قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا حسين بن محمد، قثنا شريك، عن أبي المغيرة -وهو عثمان بن المغيرة- عن زيد بن وهب قال: قدم عليّ على وفدٍ من أهل البصرة منهم رجل من رؤوس الخوارج -يقال له: الجعد بن بعجة- فخطب الناس فحمد اللَّه وأثنى عليه، وقال: يا علي، اتق اللَّه فإنك ميت، وقد علمتَ سبيل المحسن -يعني بالمحسن: عمر- ثم قال: إنك ميت. فقال علي: كلا والذي نفسي بيده، بل مقتول قتلًا ضربة على هذا يخضب هذِه، قضاء مقضيّ وعهد معهودٌ، وقد خاب من افترى. ثم عاتبه في لبوسه فقال: ما يمنعك أن تلبس؟ قال: ما لك وللبوسي إن لبوسي ها أبعد من الكبر، وأجدر أن يقتدي به المسلم (١).
"فضانل الصحابة" ١/ ٦٦٧ (٩٠٨)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، نا وكيع، عن سفيان، عن عمرو بن قيس قال: حدثني أبي: رئي على علي ثوب مرقوع، فعوتب في لباسه فقال: يقتدي المؤمن، ويخشع القلب.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، قثنا وكيع، عن شريك، عن عثمان الثقفي، عن زيد بن وهب أن بعجة عاتب عليًّا في لباسه، فقال: يقتدي المؤمن، ويخشع القلب.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي، نا ابن نمير قال: وأنا أبو حيّان التيمي، عن مجمع أبي رجاء قال: خرج علي معه سيف إلى السوق فقال: من يشتري مني هذا، ولو كان عندي ثمن إزار لم أبعه. قال: قلت: يا أمير المؤمنين، أنا أبيعك وأنسئك إلى العطاء.
(١) رواه الإمام أحمد ١/ ٩١، والطيالسي ١/ ١٣٣ مختصرًا، وابن أبي عاصم في "السنة" ١/ ٤٣٣ (٩١٨). قال الألباني في "ظلال الجنة" إسناده ضعيف.