للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والله أعلم بسر هذه الرواية وفقه الإمام مالك وذكائه أعلى من أن ينسب إليه ذلك إذن: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم} كيف تقولون إذا أردت أن تقرأ ونقول لهذا نظائر فى كلام الله وهذا بينته آيات القرآن يقول الله جل وعلا: {يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق} الآية إذا قمتم إذا أردتم القيام إلى الصلاة وأنتم محدثون فتطهروا وليس وهو يصلى يتوضأ هذا بينته آيات القرآن ووضحته.

ومن ذلك قول الله جل وعلا: {يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة} أى إذا أردتم مناجاة الرسول عليه الصلاة والسلام.

ومن ذلك قول الله {وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب} أى إذا أردتم سؤالهن لمتاع من أمتعة الدنيا ومتاع البيوت فاسألوهن من وراء حجاب إذا أردتم.

وهنا فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله إذا أردت أن تقرأ القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ولهذا أمثلة كثيرة إن شاء الله عندما نتدارس تفسير كلام الله جل وعلا نطبق هذا فنبدأ بتفسيركلام الله بكلام الله فإن وجدنا هذا عضضنا عليه بالنواجذ وإلا انتقلنا إلى الطريقة التى بعدها.

إخوتى الكرام: أبرز من عنى بهذا النوع من التفسير وهو إيضاح القرآن بالقرآن وتفسير القرآن بالقرآن شيخنا المبارك الشيخ محمد الأمين الشنقيطى عليه رحمة الله ونور الله قبره وجعل قبره روضة من رياض الجنة وغفر له ولجميع المسلمين والمسلمات فى كتابه العظيم فى التفسير المسمى بأضواء البيان فى إيضاح القرآن بالقرآن، فذكر فى مقدمة كتابه وتفسيره فى الجزء الأول فى صفحة ثلاثة أن أهم المقصود بتفسيره أضواء البيان فى إيضاح القرآن بالقرآن أمران: