الأمر الأول: إيضاح القرآن بالقرآن وسلك حقيقة مسلكا لم يسلكه من قبله من المفسرين بالنسبة التى سلكها كانوا يفسرون كلام الله بكلام الله لكن أحيانا يقتصرون فى الإيضاح أما هو لايوجد آية بينت فى آية أخرى إلا واستعرض هذا وذكر النظائر التى توضح كلام الله جل وعلا بكلام الله جل وعلا.
والأمر الثانى: والغرض الثانى من تفسيره أنه يبين الأحكام الفقهية فى تفسير الآيات القرآنية ,فأهم المقصود بتفسيره أمران إيضاح القرآن بالقرآن وبيان الأحكام الفقهية عند الآيات المفسرة التى يوضحها عليه رحمة الله.
هذا النوع الأول من أنواع التفسير بالمأثور تفسير القرآن بالقرآن والنوع الثانى تفسير القرآن بالسنة.
إخوتى الكرام: قبل النوع الثانى أحب أن أبين إلى أنه يدخل فى هذا النوع من البيان إيضاح القراءات ببعضها فالقراءة مع القراءة كالآية مع الآية كما قال أئمتنا فقد يكون المعنى فى قراءة من القراءات يحتمل لمعنيين ما المراد منهما تأتى قراءة ثانية توضح أن المراد من هذه القراءة من هذه الآية هو المعنى الأول أو الثانى كقول الله جل وعلا فى سورة النور: {ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم}[النور/٢٢] .