ومن ذلك ما رواه الحاكم فى معرفة علوم الحديث بسنده إلى أبى هريرة رضي الله عنه فى تفسير قول الله جل وعلا {لا تبقى ولا تذر لواحة للبشر عليها تسعة عشر} فى سورة المدثر أوليس كذلك فقال أبو هريرة رضي الله عنه لواحة للبشر فى تفسير لواحة للبشر أى تلوح لهم وتلوح وتظهر لهم وتترائى لهم وتخيفهم وتفزعهم وتفعل وتفعل بهم يقول تلقاهم جهنم يوم القيامة فتلفحهم لفحة فلا تترك لهم لحما على عظم إلا ألقته على العراقيب وهى جمع عرقوب العصب الغليظ الذى يكون فوق العقب ويمسك القدم العراقيب العصب الغليظ ويل للعراقيب من النار فى مؤخرة الرجل عصب غليظ عرقوب تلقاهم جهنم يوم القيامة فتلفحهم لفحا فلا تترك لهم لحما على عظم إلا ألقته على العراقيب أى تسقط لحمهم ويبقى هيكل عظمى فقط وتلك العظام تسقط على أرجلهم وعلى عراقيبهم.