وتفسير بالرأى الذى لايستند إلى قواعد اللغة: ولا يشهد له نصوص الشرع عن طريق الرأى والهوى والظن والتخمين فهذا حرام وما أحد قال من أئمتنا بجواز هذا النوع من التفسير فمحل اتفاق بين علماء الإسلام وعليه لو قدر أن بعض العلماء قال التفسير بالرأى حرام نقول المراد من الرأى الهوى الذى لا يستند إلى قواعد اللغة ونصوص الشرع كتفسير الشيعة والصوفية والمبتدعة من معتزلة وغيرهم، {وجوه يومئذذ ناضرة إلى ربها ناظرة} إلى ثواب ربها منتظرة ولا يراه شىء من خلقه لما تتلاعبون بكلام الله.
أضاف الله النظر إلى الوجوه وعداه بإلى وإذا أضيف النظر إلى الوجه وعدى بإلى فلا يحتمل إلا النظر بالعينين {وجوه يومئذذ ناضرة إلى ربها ناظرة} لما منتظرة هى فى الجنة تنتظر ماذا تنتظر الثواب من ربه لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد متى قطع الثواب عنهم حتى تنتظر هذه الوجوه التى نضرت فى الجنة وابتهجت تنتظر الثواب من الله هل حرم عنها الثواب وقطع لهم {ما يشاؤون فيهل ولدينا مزيد} .
فإذن كلام ترده لغة العرب ونصوص الشرع تشهد ببطلانه فسنرى ربنا كما نرى القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب ولا غمام كما تواتر هذا عن نبينا عليه الصلاة والسلام.
فمن قال إلى ربها ناظرة إلى ثواب ربها منتظرة نقول هذا تفسير بالرأى بالهوى يخالف قواعد اللغة ونصوص الشرع والقائل به فليتبوأ مقعده من النار فأئمتنا متفقون على حكم التفسير بالرأى له حالتان.
? حالة التفسير فيها يكون محرما بالاتفاق.
? وحالة التفسير فيها يكون جائزا بالاتفاق.
وهذا كاختلاف أئمتنا فى تأويل المتشابه {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب} .