والمؤتمر الذى عقد بجدة من قرابة ثلاث سنين أو أربع للبجث فى حقيقة الموت استدعى له أطباء من أطراف الدنيا هذا المؤتمر من أوله لآخره هوس وعبس والنهاية بعد ذلك هوس وعبس حقيقة الموت ما هى عجائز البادية تعرف حقيقة الموت خروج طيب الروح ما هى رجعنا لقول الله قل الروح من أمر ربى وصل المؤتمر فى نهاية بحثه إلى نتيجتين لبيان حقيقة الموت كل واحدة منها كما يقال تضحك الثكلى وهذا أطباء وعباقرة النتيجة الأولى يقول حقيقة الموت توقف حركة القلب القلب لا يتحرك هذا هو الموت أو هذا علامة على الموت علامة إذا خرجت الروح توقف القلب لذلك لو نفخت فى فمه وحركت قلبه يحيى إذا تحرك القلب يحيى والآن الذى يقال له تنفس اصطناعى إنعاش عندما يحركون القلب بعد موت الإنسان حيى أبدا مات خرجت الروح كما قال الله:{ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون * فلولا إن كنتم غير مدينين* ترجعونها إن كنتم صادقين} .
والفريق الثانى: قال حقيقة الموت توقف ضخ الدم إلى الدماغ هذا هو الموت أو علامة على الموت علامة تقول علامة الموت أن ينقطع نفس الإنسان هؤلاء بما أنه عندهم إدراك علمى أدق قالوا لا يضخ الدم أى العروق تتوقف عن ضخ الدم إلى الدماغ الذى يحرك بدن الإنسان وأجزاءه فإذا توقف ضخ الدم مات الإنسان نحن نقول متى يتوقف ضخ الدم وما تتوقف حركة القلب هاتان علامتان على الموت وليستا بحقيقة للموت ولذلك لو شققنا رأس الإنسان وضخخنا دما على دماغه أو أمكن بشىء أن نوصل الدم لدماغه يحيى؟ هذه علامة على الموت يا إخوتى الكرام أما حقيقة الموت كما قال الله:{ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا} .