للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقطر (يأطر) مثنه: أى يقطع مثنه وظهره، ويفصله عن بعضه، مثنه: مثن هذا المضروب.

إننى انا ذلك: ما الأصل أن يقول؟ إننى أنا هذا، أى أنا حاضر بين يديك، أنا خفاف الذى أضربك هذه الضربة التى تقطع ظهرك.

أشار إليه بإسم الإشارة الذى هو للبعيد وهو حاضر موجود، إننى أنا هذا.

لكن الإمام الألوسى فى روح المعانى عليه رحمه الله فى الجزء صفحة ١٠٥، قال: وليس هذا بنص صريح على أن المراد من قول خفاف بن ندبة: إننى أنا ذلك، أنا هذا، أى أشار بإسم الإشارة الذى هو للبعيد الى حاضر قريب، لإحتمال أن يريد خفاف، إننى أنا ذلك الرجل الذى كنت تسمع به وتحدث عنه، فهو إذاً غائب بعيد، كان يسمع به هذا المضروب، إننى أنا ذلك، فكأن الإمام الألوسى عليه رحمه الله يقول: صيغة إسم الإشارة هنا التى هى للبعيد على بابها وعلى حقيقتها يقصد منها ما هو بعيد غائب ليس بحاضر شاهد، إننى أنا ذلك، ذلك الرجل الذى كنت تسمع به وتحدث عنه خذ هذه الضربة منه التى تأطر مثنك وتقطع ظهرك.