للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أقول: لكن ما قاله الإمام ابن كثير عليه رحمه الله وهكذا قبله معمر بن مثنى على علماء الإسلام جميعا رحمه الله ورضوانه، إن ما قاله هؤلاء العلماء، هذان وغيرهما له شواهد كثيرة فى كتاب الله جل وعلا، وقد جاءت صيغة إسم الإشارة للبعيد ويراد منها الحاضر الشاهد القريب، فمن ذلك قول الله جل وعلا فى سورة الأنعام آية ٨٣ {وتلك حجتنا ءاتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم} ، قال هذا بعد ذكر الحجة التى منحها الله ووهبها لخليله إبراهيم على نبينا وعليه صلوات الله وسلامه، {فلما جن عليه الليل رءا كوكبا قال هذا ربى فلما أفل قال لا أحب الأفلين. فلما رءا القمر بازغا قال هذا ربى فلما أفل قال لئن لم يهدنى ربى لأكونن من القوم الضآلين. فلما رءا الشمس بازغة قال هذا ربى هذا أكبر فلما أفلت قال يا ياقوم إنى برىء مما تشركون. إنى وجهت وجهى للذى فطر السواوات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين. وحآجه قومه قال أتجاجونى فى الله وقد هدان ولاأخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربى شيئا وسع ربى كل شىء علما أفلا تتذكرون. وكيف أخاف ما أشركتن ولا تخافون أنكم أشركتم بالله مالم ينزل به سلطانا فأى الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون. الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون} .