ولذلك فى صحيح مسلم، عندما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن أخر الزمان، قال:[يكونون فى خفة الطير وأحلام السباع] خفيف طائش مثل الطائر من كثرة حركاته كماترى الناس فى هذا الوقت تنظر إليه كأنه رقاص من كثرة حركاته، وعندما تبحث عن عقله، عقل سخلة أوفأرة العلم عند الله، إذاً ثقيل: ثقيل مهيب كريم راجح الرأى ثاقب النظر متزن {سنلقى عليك قولا ثقيلا} كريما مهيبا لا يعادله شىء ولايزنه شىء هو أثقل من كل كلام فهذا كلام الرحمن {سنلقى عليك قولا ثقيلا} الثقيل هو: الثابت الحق وفى ذلك إشارة الى إعجاز القرآن: أى هذا هو الحق الذى لاباطل فيه ولا يمكن أن يعارض وكل ما عداه كلام من الكلام، إذاً ثقيل فى تعلمه والعمل به، ثقيل فى الأجر، ثقيل فى معنى المهيب الكريم الراجح، الثقيل بمعنى: الحق الثابت، هذا فى حق العموم، ثقيل بالنسبة لكل أحد.