للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقيل ثقيل بالنسبة للكافرين والمنافقين، فهوثقيل عليهم كما قال الله فى حق الصلاة {وإذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى} ، قاموا كسالى، {وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين} قاموا كسالى ثقيل عليهم هذا.، فأما المؤمنون فهم وإن ثقل عليهم العمل به من حيث الظاهر فله فى قلوبهم حلاوة ولهم فى نفوسهم نحوه إبتهاجا ولذة وسرور، والقول الأول أولى: أن الثقل هنا فى حق العموم، الشاهد إذاً، عندنا دليلان من القرآن والسنة، الى أن نبينا عليه الصلاة والسلام وعد بأن ينزل الله عليه شيئا ثقيلا، بأن ينزل عليه كتابا جليلا، ما هو هذا الكتاب؟ أشار اليه ربنا فى هذه السورة {تلك آيات الكتاب الحكيم} هذا الكتاب الحق الثابت الثقيل الراجح الذى له أجر كبير عند الله، الذى يحتاج الى كلفة وجهد وعناية فى تلقيه والعمل به هو الذى وعدت به سابقاً، فلإشارة الى غائب وعد به نبينا صلى الله عليه وسلم، فالكلام على ظاهره، تلك: إشارة الى غائب بعيد ليس الى حاضر قريب، هذا القول الأول، وبقية الأقوال نحن عندنا أربع كلمات وكان فى نيتى أن أنهى الكلام عليها، {تلك آيات الكتاب الحكيم} وما إنتهينا من الأولى ماذا نعمل، لا إله إلا الله، فلا أريد أن أطيل أكثر من هذا، يعنى أخشى أن يحصل ملل وسئامة، إذا بحدود الساعتين، يعنى وكان بين ذلك قواما، مع أن عادتى عندى صرصرة فى الكلام، نسأل الله حسن الختام، لكن أرى طلاب المعهد حقيقة يعنى أمرهم يندى له الجبين، ولذلك أخشى البقية الباقية أن تشرد، فيكفى شرود من شرد، لا إله إلا الله، فى سير أعلام النبلاء، لا الإمتحان عندنا مثل، يقولون: رأيناك فوق، رأيناك تحت هى هى عاطل باطل.