إذاً قولهم تشريع معتبر حق على العين والرأس قولهم إن الفقهاء مشرعون كلام باطل مردود في دين الحق القيوم فهم متبعون وليسوا بمشرعين وليسوا بمبتدعين، وفريق ثاني قالوا إن أقواله الفقهاء لا تعتبر تشريعاً ولا يعتبر أحكاماً شرعية، وانقسم هؤلاء فيما بينهم على قسمين كل واحد أضل من الآخر، ففريق وهو ما نسمعه في هذه الأيام من ضجيج النوابت في ملة الإسلام، يقولون إن أقوالهم الفقهاء أراء رجال ونحن رجال كما هم رجال ولا يلزمنا أن نتقيد بأقوال أئمتنا الأبرار، ونرى صعالك الناس في هذه الأيام ممن لا يتقن قراءة صفحة، ولا يعرف أحكام الطهارة يتبجح في المجالس ويقول أخطاء الإمام مالك وما فهم المسائلة أبو حنيفة والشافعي ما بلغه الحديث، والإمام أحمد ما استوعب القضية ومن الذي فهم هذا الصعلوك الذي يحلن عندما يقراء أكثر مما يصيب وبعد ذلك عنده في الضلال والهدى ما الله به عليم، نعم هم رجال أما نحن فالإنسان على نفسه بصيرا، والله لو قلنا على أنفسنا شياطين في صورة آدميين لما بالفناهل نعرض أنفسنا ونقارن أنفسنا مع أئمتنا رحم الله امرئ عرف قدره ووقف عند حده.