للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إذاً لفظ السياسة القيام على الشيء بما يصلحه، وأما التلبيس الذي حصل والتضليل حول هذا اللفظ في هذه الأيام من أن السياسة كلها كذب واحتيال ولا يصلح الحكم إلا بذلك الضلال هذا افتراء وبهتان في تعريف السياسة وقد استغل كثير من الضالين هذا التعريف اللعين في السياسة ألا وهو كذب واحتيال ولا يصلح الحكم إلا بذلك الضلال، استغلوه فقالوا لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة، وإذا قال هذا بعض الطواغيت في هذا الحين فالأعجب والأعجب من ترداد هذه المقولة ممن ينسبون أنفسهم إلى السلف الصالح، فاستمع لقول بعضهم عندما يتحدث عن حزبه وشيعته فيقول وأحب أن مقولة ما لقيصر لقيصر وما لله لله كلمة حكيمة في هذا الزمن ينبغي على الناس أن يأخذوا بها، هل هي السلفية أو هذا شرك برب البرية؟

السياسة تترك لمن يخبط فيها كما يريد وبعد ذلك يكفينا أن نعبد الله في المسجد، هذه هي السياسة الشرعية، هذا هو دين الله تحب أن هذه المقولة مقولة حكيمة ثم قال بعد ذلك وإننا نرى أن العمل السياسي محظور عندنا شرعاً (محظور عندك من أنا ومن أنت) وأما شرعاً فهذا افتراء على الله، وهذا اشترك الآن في جرم قوله كما قلت عتاة المجرمين ومن ينسبون بعد ذلك أنفسهم إلى السلف الصالح (تشابه القلوب فتشابه الأقوال) .

نعم هناك اختلاف في الأشكال، لكن الحقائق ضالة والمراد من هذه الدعوات المضلة إفساد دين الله جل وعلا.

اخوتي الكرام: إن هذا الكون من عرشه إلى فرشه ملك لله جل وعلا وما شارك الله جل وعلا أحدٌ في خلقه، فينبغي أن يكون هذا الكون بكل ما فيه عبداً لله جل وعلا، وأن يُعَبَّدَ هذا الكون طاعة لله جل وعلا.