روي الإمام أحمد في المسند أيضا والإمام ابن ماجه في السنن وإسناد الحديث صحيح من رواية سيدنا أبي موسي الأشعري رضي الله عنه وأرضاه قال:" سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول إن بين يدي الساعة لهرجا، وقال رجل يا رسول الله عليه الصلاة والسلام وما الهرج؟ قال: القتل، فقال بعض الصحابة الحاضرين رضوان الله عليهم أجمعين يا رسول الله عليه الصلاة والسلام إنا نقتل من المشركين في العام الواحد كذا وكذا يعني يقع قتل كثير، لكن من أعداء الله ((الجليل)) (١:١٣:٤٤) نقتلهم وبين يدي الساعة هرج، قتل يقع القتل في هذه الأيام، قال: ليس بقتل المشركين ولكن يقتل بعضكم بعضا حتي يقتل الرجل جاره وابن عمه وذا قرابته "، استمع لكلام الصحابة الكرام، حقيقتا هذا أمر يعني يستدعي الاستغراب والعجب، قالوا يا رسول الله عليه الصلاة والسلام ومعنا عقولنا، يعني في ذلك الزمان من يكون يقتل جاره وابن عمه وذا قرابته عنده عقل كما قال ابن عباس رضي الله عنهما، تعرج بعقول الناس في ذلك الزمان، تعرج عقولهم فلا تري أحدا ذا عقل ومعنا عقولنا فقال نبينا عليه الصلاة والسلام " لا تنزع عقول أهل ذلك الزمان ويخلفهم هباء من الناس لا عقول لهم "، هباء لاعقول لهم.
كما قال سيدنا عبد الله بن عباس " يأتي علي الناس زمان يعرج فيه بعقول الناس حتي لا تري أحدا ذا عقل "، وهذه حقيقتا كما قلت أحوالنا وأوضاعنا التي نعيش فيها وإلي الله نشكو أحوالنا.