للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قال ربى وربكم الله فأتوا بالمنشار فنشروه فلقتين وقعت شقه الأيمن فى جهة وشقه الأسر فى جهة وما رجع ثم أُتى بهذا الراهب أيضا شق يعنى فلقتين قسم أيمن وقسم أيسر ثم بقى الشاب قال ترجع أيضا عن دينك قال لا أرجع ويرى هذه الحوادث أمامه نسأل الله أن يثبت الإيمان فى قلوبنا إنه أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين

فقال خذوه إلى جبل واصعدوا به فإذا رقيتم الجبل وصرتم فى ذروته اطرحوه حتى يموت شر ميتة ويقتل شر قتلة فلما رقوا الجبل

قال اللهم اكفينهم بما شئت فاضطرب الجبل فاهتز بهم فسقط أولئك ماتوا وسلم هو بإذن الله فعاد إلى الملك

قال ما شأنك

قال كفانيهم الله هذا الذى بيده كل شىء فأرسله مرة ثانية مع أيضا جنده وجيشه ووضعه فى قرقور سفينة قال توسطوا به فى البحر حتى كنتم فى لجته ووسطه اطرحوه حتى يغرق وبالفعل وضعوه فى قرقور وصلوا إلى وسط البحر

قال اللهم اكفينهم بما شئت فاضطرب بهم البحر وارتجفت بهم السفينة فسقطوا ماتوا وعاد هو إلى الملك

قال استمع لا يمكن أن تقتلنى إلا بشىء واحد فقط ما عدا هذا لا سلطان لك على

فقال ما هو قال أن تأخذ سهما من سهامى ثم توجه تضعه فى كبد القوس وتصلبنى على جزع شجرة وتقول باسم الله رب الغلام واضرب هذا السهم ينطلق يقتلنى بإذن الله جل وعلا بهذا يمكن أن تقتلنى وسيضحى بنفسه من أجل هداية الأمة وإنقاذها من الضلال فاجتمع الناس وصلب على شجرة وأخذ الملك سهما من كنانة هذا الغلام وسدده

وقال باسم الله رب الغلام فضربه فأصابه فى صِدغه فوضع ذات يده على هذا المكان ومات بإذن الله جل وعلا فلما مات بسبب باسم الله رب الغلام