الأثر رواه الإمام ابن سعد فى الطبقات ورواه الإمام الطبرانى فى معجمه الكبير وأبو نعيم فى الحلية والإمام الفسوى فى المعرفة والتاريخ قال سيدنا العباس لولده عبد الله ابن عباس رضي الله عنهم أجمعين يا بنى إنى أرى لك منزلة عند أمير المؤمنين سيدنا عمر ابن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه فاحفظ منى ثلاثا حافظ عليها وانتبه لها
(لا تفشين له سرا ولا تغتابن عنده أحدا ولا يجربن عليك كذبا) وهو صادق اللهجة رضى الله عنه وأرضاه إنما من باب يعنى التأكيد على هذه الأمور إياك أن تفشى له سرا أو تغتاب عنده أحدا أو أن يجرب عليك كذبا
قال الإمام الشعبى لسيدنا عبد الله ابن عباس رضى الله عنهم أجمعين كل واحدة تعدل ألفا يعنى ألف درهم قال كل واحدة تعدل عشرة آلاف ليس تعدل ألفا كل نصيحة من هذه النصائح ما تُقوَّم بعشرة آلاف درهم من أجل أن يعنى يحافظ الإنسان على مكانته ومنزلته عند ثانى الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم أجمعين لا تفشين له سرا ولا تغتابن عنده أحدا ولا يجربن عليك كذبا
نعم إخوتى الكرام له منزلة عظيمة بلغ من قدره عند سيدنا عمر رضى الله عنهم أجمعين أنه عندما حُمَّ سيدنا عبد الله ابن عباس رضى الله عنهما أصيب بمرض الحمى رضى الله عنه وأرضاه دخل سيدنا عمر زائرا له وعائدا كما فى طبقات ابن سعد فى الجزء الثانى صفحة واحدة وسبعين وثلاثمائة من رواية أبى الزناد وهو عبد الله ابن ذكوان ثقة فقيه حديثه فى الكتب الستة توفى سنة ثلاين ومائة دخل عليه يعوده وقد حم سيدنا عبد الله ابن عباس رضى الله عنهم أجمعين
فقال له كم أخل بنا مرضك
أى كم أثر فينا وأخرنا وكنا نستشيرك وتصاحبنا وتشير علينا بما فيه السداد فى ديننا ودنيانا كم أخل بنا مرضك أنت مرضت لكن نحن تضررنا من هذا المرض كم أخل بنا مرضك