(كيف تلوموننى على حب هذا كيف تلوموننى فى هذا) , هذا الذى تلوموننى فيه يعنى أنتم تلوموننى يا معشر المهاجرين والأنصار من الصحابة الكبار كيف أُدخل هذا الحدث الشاب النشيط بينكم كيف تلوموننى وهو من هو هذا عندما مرض كم أخل بنا مرضك وأخر بنا عن درجات الكمال كنا نستضىء برأيه ونقتبس من فقهه وحسن تأويله فمنعنا ذلك عندما نزل به المرض كم أخل بنا مرضك
هذا يقوله سيدنا عمر وعمر عمر هو سيد المحدَّثين والملهمين وثانى الخلفاء الراشدين يقول هذا لسيدنا عبد الله ابن عباس رضى الله عنهم أجمعين
فكم له من منزلة وأثر وحقيقة هو فقيه الإسلام كما تقدم معنا لدعوة النبى عليه الصلاة والسلام اللهم فقهه فى الدين
نعم إخوتى الكرام هذا منزلته وقد شهد له بذلك كبار الصحابة رضوان الله أجمعين
روى الإمام ابن سعد فى الطبقات فى المكان المشار إليه آنفا صفحة سبعين وثلاثمائة من المجلد الثانى
عن سيدنا سعد ابن أبى وقاص رضى الله عنهم أجمعين أنه قال
ما رأيت أحضر فهما ولا ألب لبا ولا أكثر علما ولا أوسع صدرا من عبد الله ابن عباس رضى الله عنهم أجمعين رأيت عمر ابن الخطاب رضى الله عنهم أجمعين يدعوه للمعضلات أى المسائل المُشكلة العويصة للمعضلات ثم لا يعدو رأيه ولا يجاوز قوله وحوله مشايخ الصحابة الكبار من المهاجرين والأنصار يدعوه للمعضلات ويأخذ بقوله رضى الله عنه وأرضاه وإذا أشكلت مشكلة كان يقول له غص يا غواص النصوص التى فى صدرك تفاعل معها وائتنا بالحكم الشرعى للحوادث التى وقعت لنا غص يا غواص
هذا يقوله سيدنا سعد ابن أبى وقاص الذى بقى فترة ربع الإسلام رابع من أسلم رضي الله عنه وأرضاه ما رأى أحضر فها ولا ألب لبا ولا أكثر علما ولا أوسع صدرا من سيدنا عبد الله ابن عباس رضى الله عنهم أجمعين
ويقول الصحابى الجليل طلحة ابن عبيد الله هو أيضا أحد العشرة المبشرين بالجنة رضوان الله عليهم أجمعين كما فى طبقات ابن سعد فى المكان المشار إليه آنفا