(ما كنت أرى عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يقدم على عبد الله ابن عباس أحدا) رضى الله عنهم أجمعين لا يقدم على قوله قول غيره مهما كان شأنه ما كنت أرى عمر ابن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين يقدم على قول عبد الله ابن عباس أحدا
ويقول الصحابى الجليل عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه كما فى المستدرك وحلية الأولياء وكتاب المعرفة والتاريخ للإمام الفسوى قال لو أدرك عبد الله ابن عباس زماننا يعنى كبيرا مثلنا وصحب النبى عليه الصلاة والسلام كما صحبناه وتقدم معنا صحبه ثلاثين شهرا فقط عبد الله ابن عباس وأما الصحابة الأكياس منهم من صحبه عشرين سنة ومنهم من صحبه ثلاث وعشرين ونمهم من صحبه عشر سنين يقول
لو أدرك زماننا انتبه لما عاشره منا أحد وضبط كما الذهبى فى السير عشره عشَّره منا أحد
والمعلق على تاريخ بغداد للخطيب البغدادى والأثر فيه أيضا إخوتى الكرام فى تاريخ بغداد يقول فى المخطوطة بحذف الألف عشَره وهذا خطأ وتصحيف ليس بخطأ ولا بتصحيف
عاشره ليس من العِشرة إخوتى الكرام إنما هو من التعشير أى لما وصل أحد إلى عُشره منا لو أدرك زماننا وصحب البنى عليه الصلاة والسلام كما صحبناه لما وصل أحد منا إلى عُشر ما وصل إليه ابن عباس
عاشره وصل إلى عشره يعنى إذا جئنا نقتسم العشرة هو له تسعة ولنا عُشر ولا نحصل هذا العشر ما نحصل عشرا من عشرة التى حصلها ابن عباس رضى الله عنهم أجمعين عشَره عشَّره كما قلت بالتخفيف بالتثقيل بالمفاعلة صفة عاشره أى لجئنا لنتعاشر ونقتسم أجزاء العشرة هو يفوز بالتسعة وزيادة ونحن لا نحصل واحدا منها فليس فيها من العِشرة ما عاشره أحد منا يعنى ما صاحبه لا وكما قلت لكم قول المعلق تصحيف ليس بتصحيف والذهبى نص فى السير على أنه نُقل عن سيدنا عبد الله ابن مسعود عاشره وعشَره عشَّره أى ما نال عُشره مهما بلغ جهده وهذا يقوله عبد الله ابن مسعود رضي الله عنهم وأرضاهم فماذا يقول من عداه