روى الحاكم فى المستدرك وأبو نعيم فى الحلية عن أبى وائل من تلاميذ سيدنا عبد الله ابن عباس رضى الله عنهم أجمعين ومن الرواة عنه وهو شقيق ابن سلمة أبو وائل اسمه شقيق ابن سلمة ثقة مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام ولم تكتحل عيناه برؤية نبينا خير الأنام عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام حديثه فى الكتب الستة أبو وائل شقيق ابن سلمة رضى الله عنهم أجمعين قال
كان عبد الله ابن عباس رضى الله عنهما على الموسم فى الحج فخطب خطبة الحج فقرأ سورة النور وكان هذا فى خلافة سيدنا عثمان ففسرها تفسيرا لو سمعه الترك والديلم والروم لأسلموا وآمنوا أجمعون
وقال أيضا ذاك فى خلافة سيدنا على أيضا
كان أميرا على الموسم فقرأ سورة البقرة بكاملها فى خلافة سيدنا عثمان قرأ سورة النور فلما كُثر المسلمون أكثر والجهل انتشر أطال الخطبة فقرأ سورة البقرة وفسرها تفسيرا لو سمعه الترك والديلم والروم لآمنوا أجمعون
خطبة الحاج تُقرأ فيها سورة البقرة تُفسر يعنى أقل تقدير إخوتى الكرام ستأخذ ثلاث ساعات إن لم يكن أكثر ويجمع تفسيرها ويوضح الأحكام التى فيها فى خطبة الحج فى هذا الحشد الكبير هنيئا لمن حضر تلك الخطبة المباركة ورأى ترجمان القرآن يخرج النور من شفتيه رضى الله عنهم وأرضاه عندما يفسر كلام الله عز وجل
وهذا إخوتى الكرام حقيقة لا بد من وعيه وضبطه فى هذه الأيام والناس يستثقلون يعنى حِلق الذكر وهكذا خطب الجمعة فى هذه الأيام سينصرفون إلى أى شىء؟ يعنى هو لو كان سينصرفون إلى مصلحة دينية أو دنيوية لربما قال الإنسان لهم عذر, لن ينصرفوا إلا إلى آفات ردية حقيقة ضعف الهمم وخور العزائم الذى أصبنا به فى هذه الأيام نشكو أمرنا إلى ذى الجلال والإكرام
وإذا أطال الخطيب شيئا يعنى قليلا وهكذا الصلاة حصل الاعتراض والتذمر من قِبل الأخيار الذين يعتادون مساجد العزيز القهار دعِ الأشرار, الأشرار كفونا مؤنتهم وأراحوا أنفسهم وأراحونا