قال إنه كائن هذا حبر هذه الأمة فاستوصى به خيرا يعنى اعتنى به ووجهه توجيها سديدا
وتقدم معنا عندما دعا له نبينا عليه الصلاة والسلام بأن يفقهه فى الدين وأن يعلمه التأويل وواصل نصحه وإرشاده ووصيته له
فقال يا غلام إنى اعلمك كلمات كما تقدم معنا احفظ الله يحفظك وهنا كذلك إنه كائن هذا حبر هذه الأمة فاستوصى به خيرا
الحديث كما قلت فى الحلية قال الإمام الذهبى فى السير فى الجزء الثالث صفحة تسع وثلاثين وثلاثمائة هذا حديث منكر تفرد سَعدان ابن جعفر طيب لمَ؟ سعدان ابن جعفر قال عنه الإمام أبو نعيم فى الحلية ثقة أمين طيب لمَ تحكم عليه بالنكارة يعنى ما وجه النكارة؟ لتفرد سعدان ابن جعفر, سعدان ابن جعفر ثقة أمين وليس هو من الرواة المجروحين والعلم عند رب العالمين وعليه كما قلت الرواية الثانية أمثل من الأولى إنه كائن هذا حبر هذه الأمة
وفى الرواية المتقدمة من رواية سيدنا عبد الله ابن عمر رضى الله عنهم أجمعين حبر هذه الأمة عبد الله ابن عباس رضى الله عنهم أجمعين
وكيفما كان حال الروايتين فتقدم معنا هذا ثابت من كلام الصحابة وكلام التابعين رضوان الله عليهم أجمعين على التسليم بوجود ضعف وأن الرواية الأولى لا تتقوى بالثانية وأن الثاينة كما قال الإمام الذهبى فيها نكارة وما أعلم وجه النكارة كما قلت مع أن سعدان ابن جعفر ثقة أمين كما قال أبو نعيم فى الحلية عندما روى الحديث من طريقه قال وسعدان ابن جعفر ثقة أمين قد انتهى
فالحديث يثبت بنفسه إن لم يثبت بوجود كما قلت سعدان ابن جعفر وكوثر ابن حكيم فالآثار عن الصحابة الأبرار تشهد لمعناه فتقويه وترفعه والعلم عند الله جل وعلا