للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

لكن بلغنى أن كثيرا من الناس فى هذه البلاد يذهب ويحج ولا يزو المدينة المنورة على منورها صلوات الله وسلامه وقال لى بعضهم إنه حج مرارا وما يعرف المدينة المنورة على منورها صلوات الله وسلامه وما وصلها قلت يا أخى يعنى بينك وبين النبى عليه الصلاة والسلام جفوة أو خصومة أو ما هو الخبر أريد أن أعلم يعنى أمَا للنبى عليه الصلاة والسلام حق على أهل لا إله إلا الله محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام أما له حق علينا يا عبد الله أمرنا أن نشد الرحل إلى الصلاة فى المسجد عليه الصلاة والسلام ثم بعد ذلك تصلى وتسلم عليه عندما تذهب إلى ذلك المسجد المبارك أما طول حياتك ما رأيت المدينة المنورة التى شاع منها الإسلام وانتشر يعنى فى أرجاء المعمورة أمر عجيب حقيقة أمر عجيب ولعل بعضهم يذهب فى السنة مرات يعنى كما يقال هنا وهناك ثم فى حياته ما زار المدينة المنورة على منورها صلوات الله وسلامه وهكذا عندما يمر بالطائف يعنى يذهب إلى عمرة أو حج يا عبد الله اذهب صلِّ فى هذا المسجد ثم بعد ذلك زر هذا الصحابى المبارك وادعُ له وقم بما يجب عليك نحوه وهكذا يعنى الصحابة الآخرون رضوان الله عليهم أجمعين

هذا إخوتى الكرام لا بد من وعيه دفن فى الطائف رضى الله عنه وأرضاه سنة ثمان وستين من هجرة نبينا الأمين على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه

وثبت عند موته له كرامة متواترة كما نص على ذلك الإمام الذهبى وهذه الكرامة رواها الحاكم فى المستدرك انظروها فى الجزء الثالث صفحة أربع وأربعين وخمسمائة وأبو نعيم فى الحلية ورواها الطبرانى فى معجمه الكبير كما فى المجمع فى الجزء التاسع صفحة خمس وثمانين ومائتين بسند رجاله رجال الصحيح والأثر رواه الفسوى فى المعرفة والتاريخ ورواه الإمام الحسن ابن عرفة فى جزئه المشهور وهو غير ذلك من كتب الأثر