عن سعيد ابن جبير وغيره رضى الله عنهم أجمعين قال لما مات سيدنا عبد الله ابن عباس رضى الله عنهما جاء طائر أبيض لم يرَ على خلقته طائر
يقول ما رأينا طائرا على خلقته وما رأينا بشكله من الطيور
جاء طائر أبيض لم يرَ على خلقته فدخل فى أكفانه أكفان سيدنا عبد الله ابن عباس رضى الله عنهم أجمعين دخل فى نعشه وفى أكفانه
يقول ثم ما رأيناه ولا خرج دخل وما خرج
يقول فلما وضع رضى الله عنه وأرضاه فى القبر فى لحده سمعوا من يتلو قول الله عز وجل دون أن يروا أحدا يعنى من الحاضرين يتكلم
{يا أيتها النفس المطمئنة* ارجعي إلى ربك راضية مرضية *فادخلي في عبادي*وادخلي جنتي}[الفجر/٢٧-٣٠]
سمع هذا من شفير القبر كل من حضر دفنه ورأوا ذلك الطائر الأبيض جاء ودخل فى نعشه بين أكفانه وهو ينظرون ثم ما طار ولا خرج
وذلك هو عمله الصالح الذى سيكون معه وهكذا نور عينيه الذى ذهب من بصره عندما عمى فى آخر حياته
وسبب ما حدث له من العمى لرؤيته جبريل على نبينا وعليه صلوات الله وسلامه مرتين والآثار واردة إخوتى الكرام بذلك فى معجم الطبرانى الكبير بسند رجاله ثقات انظروها فى المجمع فى الجزء التاسع صفحة سبع وسبعين ومائتين وكما قلت إسناد الأثر رجاله ثقات فأخبره نبينا عليه الصلاة والسلام عندما رأى جبريل يناجى نبينا الجليل عليه الصلاة والسلام لأن بصره سيذهب وأنه سيؤتى علما
والأثر وراه الحاكم فى المستدرك لكن طريق الحاكم إسناد الحاكم فيه ضعف وانظروا الكلام على ذلك إخوتى الكرام فى البداية والنهاية فى الجزء الثانى صفحة ثمان وتسعين مائتين فرجى نبينا عليه الصلاة والسلام أن يكون ما سيحل به فى آخر حياته وأن يعود إليه ذلك عند وفاته
وواقع الأمر طرأ عليه العمى قبل وفاته بقليل ثم قيل هذا الطائر عمله وقيل نور عينيه عاد إليه ودخل فيه والعلم عند الله جل وعلا