للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قال له كان فى بغداد شيخ يُزار ويُتبرك به من الصالحين من النُّساك من العُبَّاد على تعبير الإمام الغزالى ممن يعنى يوجهون إلى الآخرة ويعرفون طريقها وتعلقت قلوبهم بربهم

استمع شيخ يُزار ويُتبرك به حضر عنده أبو حكيم إبراهيم ابن دينار فسٌئل هذا الشيخ فى المجلس إذا ولدت المطلقة ثلاثا ولدا ذكرا هل تحل لزوجها الأول يعنى طلقها ثلاثا لكن ولدت ولدا ذكرا والولد الذكر له شأن يعنى لو ولدت أنثى لا تحل لكن إن ولدت ولدا ذكرا تحل لزوجها الأول؟ الطلقات تُلغى وتعود إليه

فسكت هذا الشيخ الزاهد الذى يُتبرك به قال ما تقول يا أبا حكيم قال سبحان الله لا تحل سواء ولدت ذكرا أو أنثى

قال والله لقد أفتيت بأنها تحل لزوجها من بغداد إلى البصرة أهل البصرة كلهم ينقلون عنى هذه الفُتيا ليس أهل بغداد أن المطلقة ثلاثا إذا ولدت ذكرا حلت لزوجها الأول والطلقات تنتهى!!

شيخ عابد زاهد يُتبرك به لا يعرف يعنى حكما من أحكام الطلاق هذا أمر عجيب حقيقة إخوتى الكرام

ونقل عنه قصة ثانية فى نفس الكتاب فى صيد الخاطر

قال جاءت امراة مطلقة إلى شيخ زاهد عابد يُتبرك به أيضا

فقالت له إنها طُلقت وخطبها إنسان فهل تحل له للزوج الثانى

قال تحلين وعقد الزوجة للخطيب الثانى وهى مطلقة من الأول ثم تبين أنه ما انتهت العدة ولا سأل عن انتهاء العدة,

فلما علم القضاء الشرعى فسخ النكاح وأدب الزوج واستدعى هذا العابد كيف هذا قال هذا علمى

فقالت له المرأة أنت خدعتنى قال أنت طاهرة مطهرة ما عليك شىء

هذا فقيه يا إخوتى الكرام!! ماذا استفاد من العبادة عندما أضل الناس عن طريق الآخرة فلا بد من وعى هذا

حقيقة علم الفقه كما قلت لا بد من أن يخشى الإنسان ربه والخشية ثمرة العلم أما بعد ذلك يعنى أنه يخشى الله دون تعلُّم فلا ثم لا هذا يعبد نفسه وهواه وشيطانه ولا يعبد ربه

وقد ذكر الإمام ابن الجوزى فى صيد الخاطر أيضا قصتين بعد يعنى القصتين الماضيتين عن غير شيخه أبى حكيم