للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

القصة الثالثة

قال حدثنى بعض الفقهاء عن بعض العبَّاد أنه قال منذ أربعين سنة لا أصلى صلاة إلا وأنا أسجد سجدتى السهو قبل أن أسلم قال لمَ؟

قال أحتاط لدينى

قال صلاتك باطلة من أربعين سنة لأنك زد سجودا فى غير محله تلاعبت فى الصلاة تلاعبت من أربعين سنة لا يصلى صلاة إلا ويسجد قال لمَ؟

يعنى تسهو فإذا كنت تسهو من أربعين سنة ما استحضرت فى يوم من الأيام صلاة معذور ماذا تعمل

قال لا ما عندى سهو لكن أحتاط فى آخر ركعة من باب الإحتياط سجدتين للسهو

قال صلاتك باطلة من أربعين سنة وأنت لا تدرى وهذا من العبَّاد

حقيقة هذه من البلايا والرزايا

وقصة ثانية عن الإمام ابن الجوزى عن إنسان عاصره يحكى عنه وهو من العبَّاد أيضا

قال عاهد الله على شىء ثم نقضه وما استطاع أن يفى به فعاقب نفسه أنه سيمتنع عن الطعام والشراب أربعين يوما ,أربعين يوما لا يأكل ولا يشرب فمرت العشر الولى والعشر الثانية والعشر الثالثة وهو طريح لا يستطيع أن يتحرك فى العشر الثالثة

أما فى العشر الرابعة أشرف على الموت وما عاد النفس يعنى يتحرك فى صدره فهؤلاء يعنى حقيقة الذين هم حوله ليتهم فعلوا قبل أن يصل إلى المرحلة الأخيرة فصبوا الماء فى فمه ليدخل إلى جوفه فسمعوا يعنى قرقعة كأنها٣٧:٣٩بالية ومات مباشرة عندما وصل الماء إلى جوفه أمَا قتل نفسه؟ أما انتحر؟ وهو يظن أنه يتقرب إلى الله عز وجل

وكم من إنسان يفعل هذا وهو على جهل فلا بد إخوتى الكرام من وعى الأمر

علم الفقه حقيقة ما بُدل كما قلت موضوعه والذى كان يشمله هذا العلم فى عهد سلفنا هو الذى يدل عليه فى حياتنا لكن لا بد من أن يصحب هذا العلم خشية من العليم سبحانه وتعالى هذا إخوتى الكرام لا بد من وعيه