للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أما القرآن يجب عليك وجوبا إذا مسسته أن تكون طاهرا ومن مسه وهو غير طاهر من الحدث الأصغر فضلا عن الأكبر أما الحدث الأكبر يحرم عليك أن تقرأ القرآن إذا كان معك الحدث الأكبر كما سيأتينا ضمن مباحث الفقه أما الحدث الأصغر يبيح لك أن تقرأ كلام الله جل وعلا لكن يحرم عليك أن تمسك هذا القرآن وأن تمسك جلده الملتصق به الذى يحوى كلام الله جل وعلا وهذا كما قلت على سبيل الوجوب باتفاق أئمتنا والحديث ثابت عن نبينا عليه الصلاة والسلام ثبوت صحة مشتهرة

ثبت الحديث إخوتى الكرام مرسلا ومتصلا عن عمرو بن حزم رضي الله عنه وأرضاه فى الصحيفة التى كتبها رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه

أما الرواية المرسلة من رواية أحد أحفاده عنه وهو عبد الله بن أبى بكر بن محمد بن حزم والرواية كما قلت مرسلة منقطعة أن النبى عليه الصلاة والسلام كتب لعمرو بن حزم صحيفة تلقاها أئمتنا بالقبول بالاتفاق كما سيأتينا وفيها سنن عظيمة من الإسلام وأحكام الإسلام فيها الأروش والديات ونصاب الزكوات وفيها بعض الأحكام وفيها بعض الكبائر العظام صحيفة كتبها نبينا عليه الصلاة والسلام لعمروبن حزم

(ألا يمس القرآن إلا طاهرا)

الرواية المرسلة كما قلت فى موطأ الإمام مالك فى أول كتاب القرآن من الموطأ (لا يمس القرآن إلا طاهرا) ورواها أبو داود فى المراسيل كما رواها الإمام بن أبى داود فى كتاب المصاحف

رُويت الرواية إخوتى الكرام متصلة عن عبد الله بن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده الرواية متصلة عن عمرو بن حزم أن النبى عليه الصلاة والسلام كتب له تلك الصحيفة فى سنن الدارمى وسنن الدار قطنى والسنن الكبرى للإمام البيهقى والحديث رواه الحاكم فى المستدرك وعبد الرزاق فى مصنفه وفى تفسيره ورواه بن حبان فى صحيحه والطبرانى فى معجمه الكبير

قال شيخ الإسلام الإمام بن عبد البر فى كتابه التميهد فى الجزء الثانى عشر صفحة ست وتسعين وثلاثمائة