شرع الله جل وعلا تتسع نصوصه لما جد ولما سيجد إلى قيام الساعة نصوص محددة لكن تحتمل معانى كثيرة لما يقع من حوادث فنلحق النظير بالنظير حسب ما وُجد من نصوص بعد ذلك عامة من كتاب الله سنة رسوله عليه الصلاة والسلام تشمل الوقائع الواقعة فى مستقبل الزمن إلى قيام الساعة
وتقدم معنا إخوتى الكرام فى تعريف الفقه أنه العلم بالأحكام الشرعية التى طريقها الاجتهاد من أدلتها التفصيلية
إذاً عندنا أدلة تفصيلية قواعد يستنبط منها تلك الأحكام الشريعة لكل واقعة تقع فى هذه الحياة إلى لقاء رب الأرض والسموات
وعليه فالأمر كما قال أئمتنا إن الثروة الفقهية هى من أعظم معجزات نبينا عليه الصلاة والسلام خير البرية معجزة عظيمة
وهذه المعجزة إخوتى الكرام تفوق سائر المعجزات هذه المعجزة ولأن هذا التشريع صالح لكل زمان ومكان ويتسع لجميع الحوادث التى تقع فى مستقبل الزمان
هذه المعجزة هى أعظم وأبلغ من المعجزات التى فيها إخبار بغيب ووقع كما أخبر ربنا ونبينا عليه الصلاة والسلام
وهى أعظم أيضا من المعجزات التى حصلت لنبينا عليه الصلاة والسلام عن طريق الفتوحات والانتصارات التى أيده الله بها هذه حقيقة معجزة كلام وجيه بليغ يشمل لكل حادثة تقع إلى قيام الساعة بحيث أى حادثة تقع وتجد يمكن أن تدمجها ضمن نص شرعى من كتاب الله وسنة نبينا عليه الصلاة والسلام حقيقة هذه ثروة عظيمة كما قال شيخ الإسلام الشيخ مصطفى صبرى عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا فى كتابه موقف العقل والعلم والعالم من رب العالمين وعباده المرسلين صفحة ست وتسعين ومائتين
قال إنها ثروة عظيمة لا تفنى جِدَتُها ولا تبلى جِدَّتُها هى غنية لا تفنى كنوزها والنضرة والبهجة والحيوية فيها لا تبلى كأن النص الذى نزل على نبينا عليه الصلاة والسلام من خمسة عشر قرنا كأنه نزل فى هذه الأيام ويخاطبنا فى هذا الزمان لا تفى جدتها لا تبلى جدتها نضارتها بهجتها