يا ولدى سؤر الفأرة معروف يا ولدى اعرف قدرك واعرف مراتب الأدلة وطرق الاستنباط ثم تكلم ثم قال له جوابك الأول الأصل أنه صحيح أن السؤر نجس لكن ما عندك لا دليل ولا حسن تعليل التعليل أن تقول السؤر نجس ما يفضله الفأر لأن السؤر يتبع اللحم وعليه الماء المتبقى بعد شرب الفأرة التعليل أنه نجس هذا الأصل تعليل لكن الدليل ستقول بعد ذلك طاهر تركنا الأصل لمَ؟
لوجود علة عن نبينا عليه الصلاة والسلام نص على أن ما يشق الاحتراز منه معفو عن سؤره وأن سؤره طاهر وليس بنجس قال التعليل فى الأصل صحيح لو ذكرت تعليلا, لا تعلل ولا تدلل يعنى لا عرفت الدليل ولا عرفت التعليل
الأصل أن تقول السؤر نجس لعلة كذا ثم تقول السؤر طاهر لدليل كذا وعليه العلة هناك الأصلية لأن السؤر يتبع اللحم تركت هنا لوجود دليل واضح عن نبينا عليه الصلاة والسلام ألا وهو علة الطواف ولذلك قال الفقهاء هذه الكلمة الموجزة وفى معناها سواكن البيوت كل ما يشق الاحتراز منه ويساكنك من غير اختيارك له هذا الحكم
ثم قال له الشيخ يا ولدى مشقة الاحتراز من الفأرة أصعب من مشقة الاحتراز من الهرة ,الهرة يعنى يمكن حقيقة أن يحترز الإنسان منها بحيث يرفع السور مثلا يغلق النوافذ أما هذه من تحت الباب تدخل يعنى لو كان يوجد ثقب صغير بمقدار إصبع تدخل منه الفأرة فهذه مشقة الاحتراز منها أصعب من الهر بكثير فأنت ما عرفت حكم سؤر الهر, سؤر الهرة ما عرفت حكمه وبعد ذلك تتبعون الكتاب والسنة أو المذاهب الأربعة!!
يا ولدى أنت ستضيع الأمة إذا كنا سنتبع الكتاب والسنة على حسب فهمك ستضيع الأمة أسألك عن سؤر الهرة فى مجلس واحد تجيب بجوابين مختلفين ثم تسكت تقول تحتاج إلى مراجعة ونظر هذا فى مجلس واحد لك ثلاثة أجوبة وأنت فى الثلاثة آثم لأنك تجيب من غير علم وتعصى العليم سبحانه وتعالى ثم تشوش على المذاهب يعنى مع كل هذا تشوش ولا تعرف قدرك وتقف عند حدك