للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

إخوتى الكرام حقيقة لا بد من وعى هذا وسيأتينا كما قلت لا أريد أن أسترسل فى الأمثلة عند مدارسة الفقه كيف رُبطت الوقائع بالنصوص الشرعية حسب ما كشف عن ذلك أئمتنا رضوان الله عليهم أجمعين

القصة الثانية التى سأعلق عليها نحو قصة الفأرة كنت ذكرتها فى بعض المواعظ جرت مع العبد الصالح ذى النون شيخ الديار المصرية علي رحمات رب البرية توفى سنة خمس وأربعين مائتين وقيل سنة ثمان وأربعين ومائتين عليه رحمة الله ورضوانه ذى النون قيل اسمه وقيل لقبه وكنيته أبو الفيض وقيل اسمه ثوبان والعلم عند ذى الجلال والإكرام وعلى كل حال هو رجل صالح كما قال الإمام الدارقطنى ويكفيك هذا القول فى توفيقه وتقدم معنا هو الإمام العلم الجبل توفى سنة خمس وثمانين وثلاثمائة يقول الدارقطنى كما نقل عنه الخطيب فى تاريخ بغداد فى ترجمة أبى الفيض ذى النون ثوبان المصرى رضي الله عنه وأرضاه يقول إذا صح الطريق إليه أحاديثه مستقيمة وهو ثقة لكن يحتاج يعنى الإسناد الذى يوصل إليه أن يكون من دونه ممن ينقلون عن ثقة إذا الطريق إليه فأحاديثه مستقيمة وهو ثقة وهو من الذى رووا موطأ الإمام مالك رضي الله عنه وأرضاه كما روى ذلك ذكر ذلك الإمام ابن كثير فى ترجمته فى حوادث سنة خمس وأربعين ومائتين انظروا ترجمة هذا العبد الصالح فى السير فى الجزء الحادى عشر صفحة اثنتين وثلاثين وخمسمائة ومن كراماته أنه عندما توفى

وكان بعض السفهاء فى مصر يعيب عليه ويتكلم عليه عندما توفى أظلت الطير جنازته حتى دُفن عليه رحمة الله الطير تمشى فوقه تظل الناس كأنها غيوم من أجل أن تقى الناس حر الشمس فى دفن هذا العبد الصالح فعرف الناس قدره وكرامته على ربه سبحانه وتعالى